تضاعفت حالات الإصابة بمرض السرطان فى صعيد مصر بنسبة 400% خلال سبع سنوات فقط، حسبما أكد عميد معهد الأورام بجامعة أسيوط، محمود مصطفى. وقال مصطفى، خلال الندوة التى نظمها معهد جنوب مصر للأورام بجامعة أسيوط تحت عنوان «التدخين وآثاره على صحة الإنسان»، إن عدد الحالات التى استقبلها معهد أورام أسيوط فى عام 2001، بلغ 6847 حالة، ارتفعت فى 2008 إلى 45 ألفا و780 حالة. وأرجع مصطفى هذه الزيادة إلى «انتشار العادات والتقاليد التى تؤدى للتدخين»، وقال إن هناك المئات من الحالات الأخرى لم تصل إلى المعهد ولم يتم تشخيصها، لعدم إقدام المواطنين على الفحوص الطبية لاكتشاف المرض، حيث يمثل ذلك أعباء نفسية وتكاليف مالية ضخمة. مشيرا إلى أن تكلفة علاج الأمراض السرطانية عن طريق العلاج الكيماوى تصل إلى 185 ألف جنيه. وأضاف عميد معهد الأورام أن 30% من حالات الإصابة بمرض السرطان سببها التدخين، و30% سببها الفيروسات الكبدية، مشيرا إلى أن التشخيص المبكر يسهم فى شفاء أكثر من 95% من الحالات. وتابع مصطفى أن التدخين يتسبب فى أنواع متعددة من السرطانات، أهمها سرطان المثانة وسرطان الحنجرة والرئة، كما أنه يسبب الإصابة بالفيروسات الكبدية.