تقدم رئيس المخابرات الفرنسية برنار سكوارسينى بدعوى يتهم فيها صحيفة «لوكنار أنشينيه» الفرنسية بالتشهير بعد قيامها باتهامه هو والرئيس الفرنسى نيكولا ساركوزى بالإشراف شخصيا على عمليات التجسس على بعض الصحفيين الفرنسيين، حسبما ذكرت لصحيفة نوفال اوبسرفاتور. وصرح المحامى باتريك مازانوف الموكل من قبل سكوارسينى بالقول: «تقدمنا بدعوى بتهمة التشهير برئيس جهاز المخابرات ضد مدير النشر بصحيفة «لوكنار أنشينيه» ميشال جايار ورئيس التحرير وكاتب المقال كلود أنجلى وذلك أمام محكمة جراند أنستنس دو باريس». وعلق جايار على هذه الخطوة بالقول «إننى مندهش قليلا بعد تقديم هذه الدعوى ولكنى لست قلقا». وواصلت صحيفة «لوكنار أنشينيه» الحملة التى شنتها ضد ساركوزى ورئيس المخابرات. فتحت عنوان «من الذى تحدث إلى «لوكنار»؟ نشر رئيس تحرير الصحيفة الأسبوعية كلود أنجلى والمتخصص فى عالم الاستخبارات فى عددها الصادر أمس معلومات تفيد بأنه منذ قيام الصحيفة الفرنسية بنشر المقال الأسبوع الماضى، تسود جهاز المخابرات الداخلى المركزى الفرنسى حالة من «الاشتباه» على نطاق واسع فى جميع العاملين بالجهاز، مؤكدا أن هناك تحقيقا يجرى حاليا فى الجهاز لاكتشاف الشخص الذى تحدث إلى الصحيفة الفرنسية. ونفى رئيس المخابرات هذه المعلومات، مؤكدا ارتفاع الروح المعنوية لجميع العاملين داخل جهاز المخابرات الداخلى وخلوه من أى مكاتب سوداء (فرق العمل المتخصصة فى تتبع مصادر بعض الصحفيين). وكان رئيس الوزراء الفرنسى فرانسوا فيون قد أكد أمام الجمعية الوطنية أن عمليات مراقبة الصحفيين تتم فى إطار الاحترام التام للحريات العامة، مضيفا أنه لا توجد أى مؤامرة وأنه ليس هناك سوى المصلحة الوطنية.