عبَّر الرئيس الإيراني، محمود أحمدي نجاد، اليوم الاثنين، عن اعتقاده بأن النظام المادي لم يعد قادرا بعد على إدارة العلاقات السياسية والاقتصادية "وفق العدالة ولصالح الشعوب، ولا يستطيع تسوية القضايا العالمية وكذلك القضايا السياسية". وأوضح أحمدي نجاد -في كلمته خلال الاجتماع الوزاري التاسع لمنتدى حوار التعاون الآسيوي الذي بدأ أعماله اليوم في طهران- "أننا بحاجة أيضًا لنظام يتيح لجميع الشعوب والحكومات فرصا متكافئة لأداء دور في إدارة العالم". وأضاف أن أيا "من حرب العراق وأفغانستان وأزمة فلسطين ليس له امتداد في ثقافة وعلاقات الشعوب الآسيوية". ونقلت وسائل الإعلام الإيرانية عن أحمدي نجاد قوله، إن حربي فيتنام وكوريا، أيضا فرضتا من خارج آسيا على سكان القارة. وقال الرئيس الإيراني: إن الحرب التي شنها الرئيس العراقي الراحل صدام حسين على الشعب الإيراني كانت أيضا بتحريض من الأجانب، واصفا شعب آسيا بأنه "بؤرة المحبة والمودة والسلام". يشارك في مؤتمر التعاون الآسيوي، الذي يستمر يومين في طهران، 15 وزير خارجية من الدول الآسيوية، لوضع الترتيبات اللازمة لإقامة علاقات اقتصادية وتجارية وطيدة بين الدول الثلاثين المشاركة في المؤتمر. طرح رئيس الوزراء التايلندي السابق، تاكسين شيناواترا لأول مرة، فكرة تأسيس منتدى حوار التعاون الآسيوي عام 2001 خلال الاجتماع ال34 لوزراء خارجية دول آسيا. يضم المنتدى حاليا إيران والسعودية وقطر والكويت والبحرين وعمان والإمارات والصين وإندونيسيا وماليزيا واليابان وكوريا الجنوبية ولاوس وميانمار وفيتنام والفلبين وسنغافورة وكمبوديا وبروناي ومنغوليا ومملكة بوتان والهند وباكستان وبنغلاديش وسريلانكا وروسيا وكازاخستان وقرغيزستان وطاجيكستان وأوزبكستان.