وقع السودان 10 اتفاقات للتنقيب عن الذهب ومعادن أخرى، أمس الأحد، في إطار جهود لتنويع موارد اقتصاده المعتمد على البترول قبل الانفصال المتوقع للجنوب المنتج للخام في غضون شهرين. وقال عبد الباقي الجيلاني وزير التعدين، إن اتفاقات التنقيب وقعت مع شركات سودانية و4 شركات أجنبية من السعودية والهند وبريطانيا والصين للتنقيب عن النحاس والرصاص والحديد والزنك والذهب. وقال الجيلاني "استخرجنا 23 طناً من الذهب من بداية العام حتى نهاية أكتوبر. في العام القادم أتوقع أن نستخرج ما لا يقل عن 60 إلى 65 طناً". وقالت وكالة أنباء السودان الرسمية إن جميع العقود التي وقعت يوم الأحد تتعلق بمناطق في شمال السودان. وأضاف الجيلاني أن السودان وقع هذا العام 47 اتفاق تنقيب جديداً، ويتوقع توقيع 50 اتفاقاً آخر في 2011 للتنقيب في ولايات دارفور الثلاث وكسلا والقضارف في الشرق ومنطقة جنوب كردفان عند الحدود بين الشمال والجنوب. وتابع "أتوقع في العام القادم أن نحقق إيرادات جيدة من الكروم ومواد البناء والذهب والنحاس والزنك". لكنه لم يذكر أرقاماً. ويعتمد اقتصاد السودان على البترول منذ سنوات، وتدهورت صناعات أخرى بسبب سوء الإدارة وعقود من الحرب الأهلية. وتوجد معظم احتياطيات السودان من البترول التي تقدر بنحو 6 مليارات برميل في الجنوب الذي يتوقع غالبية المحللين أن يصوت لصالح الانفصال في استفتاء 9 يناير 2011. ويستمد السودان أكثر من 90% من إيراداته من النقد الأجنبي من البترول، ومن المرجح أن يأخذ الجنوب نصيبه بعد الانفصال مما سيحدث فجوة في ميزانية السودان. وتبذل وزارات سودانية عديدة جهوداً لزيادة الاستثمار الأجنبي والصادرات، لسد الفجوة المالية المتوقعة.