أهالى ضحايا حادث الدائرى يرفضون 40 ألف جنيه دية للمتوفى و5 آلاف جنيه للمصاب

فى تطور جديد فى قضية محاكمة الطالب الجامعى المتهم بقتل 12 شخصا فى حادث طريق الدائرى رفض أهالى المجنى عليهم الدية التى قدمها أهل المتهم إليهم أثناء المفاوضات التى تمت معهم خلال الأسبوع الماضى وهى 40 ألف جنيه للمتوفى و5 آلاف جنية للمصاب.
وقبل تقديم مرافعة دفاع المتهم اليوم بمحكمة جنح الوراق قال أشرف عبدالحى، عامل، وهو شقيق المجنى عليه أحمد وزوجته هبة أحمد ونجله فهد، المتوفون فى الحادث، إنه رفض جميع محاولات أسرة المتهم بالجلوس معه نهائيا معللا ذلك بأن دماء شقيقه لم تجف على الأسفلت حتى الآن، وأن حالة الطفلة حبيبة التى نجت من الحادث تحتاج إلى علاج مكثف وأن الأطباء سوف يقومون بإزالة الجبس من قدميها كما ينتظر الأطباء نتيجة العملية الجراحية التى أجريت فى ظهرها فى مستشفى قصر العينى الفرنساوى. وأضاف أشرف أننا فقراء ونفتخر بذلك لأننا شرفاء ولا يمكن أن نضحى بأبنائنا من أجل المال.
أما عادل أحمد نجيب شقيق المتوفى محمد وهند ونجلها يوسف فقال بثورة عارمة إن أهل المتهم قدموا لنا العزاء فى المتوفين ونشكرهم على ذلك وإنما بخصوص الدية التى تقدم بها أسرة المتهم فهى مرفوضة وذلك لأن وقع الحادث كان أليما علينا، ودمر بيت شقيقتى التى تزوجت منذ عشرين شهرا فقط وقتلها ونجلها والجنين فى بطنها وقتل شقيقى الذى ذهب لتوصيلها وما زال الحادث يقتلنا يوميا خاصة والدتى التى أصيبت بأمراض مزمنة، وفى حاجة دائمة للعلاج وتصحو وتنام بالمهدئات الطبية، ولو وضع أهل المتهم أنفسهم مكاننا لطالبوا بإعدام المتهم فى ميدان عام ولكن القانون للأسف يعاقب المتهم بتهمة القتل الخطأ وهى عقوبتها الحبس الذى لا يشفى غليل أسر القتلى نهائيا ولا حديث عن الدية الآن ونأمل فى عدالة القضاء.
أما أحمد نجيب والد الضحايا فقال إن المال لا يمكن أن يعوضنا عن فقدى لأبنائى وحفيدى ولكن الله قد أخذهم منى بقضائه ونحن نؤمن بالله ورسوله وقد جلست مع أحد المحامين الذين تدخلوا لدفع الدية المقررة شرعا للمتوفى من أجل أن أقيم لهؤلاء المتوفين صدقة جارية على روحهم فقط وأن أقيم مسجدا لهؤلاء الضحايا ولن يدخل فى جيبى مليم واحد من هذا المال وقد ذهبت إلى دار الإفتاء للسؤال عن قبول الدية وللآن لم أحصل على الرد وننتظر القضاء ليقول كلمته.
وكان عدد من محامى على عبدالحميد المتهم بقتل 12 شخصا فى حادث الدائرى قد ذهبوا إلى أسر ضحايا الحادث للتفاوض على قدر الدية التى يمكن أن يسددوها لهم قبل جلسة مرافعة الدفاع وقد قدموا فى البداية 25 ألف جنيه عن كل متوفى و5 آلاف جنيه لكل مصاب ورفض أسر المتوفين وقد زاد المبلغ ليكون 40 ألف جنيه عن كل متوفى وأن تدفع هذه الأموال نقدا قبل الحكم حتى يمكن تهدئة الرأى العام وتخفيف الحكم لأدنى درجة ممكنة وما زالت المفاوضات مستمرة بين المحامين وأسر الضحايا حتى آخر لحظة قبل بداية الجلسة التى ستعقدها اليوم محكمة جنح الوراق وسوف تستمع إلى مرافعة الدفاع التى تتركز على عدم مسئولية المتهم الجنائية عن الحادث بسبب تدخل سيارة نقل كبيرة وتوقف سيارة أخرى أدت إلى زيادة عدد القتلى والمصابين بصورة ليس للمتهم أدنى مسئولية فيها إلا فقط السير بسرعة تزيد على السرعة المقررة قانونا والقتل الخطأ بدون قصد للمجنى عليهم.