أشادت قادة حماس بالدور المصري الداعم للقضية الفلسطينية، وبالتيسيرات المقدمة للحجاج الفلسطينيين، كما أشادوا بقرار الرئيس مبارك بفتح ميناء رفح البري لعبور الفلسطينيين وإدخال المساعدات الإنسانية ولتخفيف الحصار عن الفلسطينيين في قطاع غزة. جاء ذلك على لسان فوزي برهوم، المتحدث باسم حركة حماس، فى تصريحات له لدى وصوله إلى ميناء رفح البري برفقة الفوج الأول من الحجاج الفلسطينيين.. وقال إن لقاء الوزير عمر سليمان في دمشق مع خالد مشعل، رئيس المكتب السياسي للحركة، له دور مؤثر في بث روح المصالحة من جديد، وأنه قد سبقه لقاء بين حركتي فتح وحماس لتهيئة الأجواء. وأوضح أن هناك لقاء آخر لبحث الملف الأمني (وهو الأكثر أهمية في المصالحة)، وبعض الأمور الأخرى التي تحتاج إلى معالجة بهدف الاتفاق فيها، مما يؤكد قرب تحقيق المصالحة التي تدعمها مصر. ووصف الملف الأمني "الداخلي" بأنه شائك.. مشيرًا إلى أن هناك أمورًا انتهت إليها اتفاقية أوسلو بين السلطة الفلسطينية والاحتلال، وأنها بحاجة إلى إعادة النظر. واعتبر أن "انقسام أجهزة الأمن في كل من قطاع غزة والضفة الغربية جعل لكل منها آلية خاصة بها ومختلفة عن الأخرى، وأن هذا الأمر يتطلب تهيئة الأجواء والتقريب فيما بينها لتحقيق الهدف، ليعيش أبناء الشعب الفلسطيني على أرضهم أسوة بباقي شعوب العالم". وأشار إلى أن نقل النقاش فيما يتعلق بالملف الأمني من القاهرة إلى دمشق لا يعنى التقليل من الدور المصري.. منوها بأن مصر هى التي تحتضن وترعى القضية منذ البداية، وأن لقاءات دمشق مكملة للقاءات القاهرة خلال عام 2009 من أجل إتمام المصالحة الوطنية الفلسطينية التي نسعى إليها جميعًا. وشدد على أهمية الدور المصري، معربًا عن الأمل بأن تكلل الجهود المصرية بالنجاح وتحقيق المصالحة. ولفت برهوم إلى استعداد الحركة لجولة المفاوضات القادمة، والتي ستشهدها العاصمة السورية دمشق (لتكملة مفاوضات القاهرة)، وأن حركة حماس منذ البداية تبنت معالجة إستراتيجية لتحقيق الهدف الذي توج بلقاء الوزير عمر سليمان وخالد مشعل رئيس المكتب السياسي للحركة. من جانبه، أكد سامي أبو زهري، الناطق الإعلامي باسم حماس، أن الجميع حريص على دور مصر.. مشيرًا إلى الحرص المتبادل من فتح وحماس للخروج بتوافق بين الحركتين يمكن من خلاله الانتقال إلى التوقيع على الورقة المصرية للمصالحة. كما أكد الدكتور إسماعيل رضوان، القيادي في حركة حماس، في تصريحات مماثلة، السعى إلى تحقيق المصالحة على أن تكون حامية للحقوق الفلسطينية ومدافعة عنها، مع استعادة الوحدة الوطنية على أساس الثوابت الوطنية والشراكة السياسية، وأن يكون الهدف النهائي من المصالحة التصدي للاحتلال وزيادة صمود وثبات شعبنا الفلسطيني. وأثنى على دور مصر وقرارات الرئيس مبارك في تخفيف المعاناة عن الشعب الفلسطيني.. معربًا عن شكر الأجهزة المصرية للتسهيلات المقدمة لهم داخل ميناء رفح البري.