وصفت هيلاري كلينتون، وزيرة الخارجية الأمريكية، جماعة "جند الله" الإيرانية المعارضة، والتي تعمل في إقليم سيستان بلوشستان، بأنها منظمة "متطرفة وعنيفة وإرهابية" وفقًا للقانون الأمريكي.. وقد اتخذت الخارجية هذا الإجراء بالتشاور مع وزارتي العدل والمالية، وذكر وزارة الخارجية الأمريكية -فى بيان صحفي اليوم الأربعاء- أن "جند الله" شاركت منذ تأسيسها عام 2003 في العديد من الهجمات؛ أسفرت عن مقتل وتشويه العشرات من المدنيين الإيرانيين والمسؤولين الحكوميين بشكل أساسي في إقليم سيستان بلوشستان في إيران.. وتستخدم المجموعة أساليب إرهابية متنوعة، بما في ذلك التفجيرات الانتحارية والكمائن وعمليات الاختطاف والاغتيالات الموجهة. وأوضحت أن الجماعة هاجمت في مايو 2009 مسجد "أمير المؤمنين" المزدحم بالمصلين في زهيدان، مما أسفر عن تدمير المسجد وقتل وإصابة العديد من المصلين، وفى أكتوبر 2009 وقع أكبر هجوم إرهابي في إيران أسفر عن قتل 40 شخصًا، وعقب إلقاء السلطات الإيرانية القبض في فبراير 2010 على عبد المالك رقى، زعيم الجماعة السابق، اختارت الجماعة قائدًا جديدًا، وهو الحاج محمد ظهير بلوش، وأعلنت التزامها بمواصلة الأنشطة الإرهابية، وفي يوليو 2010 هاجمت "جند الله" المسجد الكبير في زهيدان، مما أسفر عن قتل حوالي 30 شخصًا وإصابة المئات. وأدانت الإدارة الأمريكية بشدة الهجوم على المسجد الكبير.. وأعربت عن تعازي الولاياتالمتحدة لأسر الضحايا والمصابين.. ودعا الرئيس أوباما ووزيرة الخارجية كلينتون إلى محاسبة المسؤولين عن الهجوم المروع على ما اقترفوه. وأشار بيان وزارة الخارجية الأمريكية إلى أن توصيف المنظمات الإرهابية يلعب دورًا كبيرًا في محاربة الولاياتالمتحدة للإرهاب، ويمثل وسيلة فعالة للحد من الأنشطة الإرهابية والضغط على هذه المجموعات للتخلي عن الإرهاب. ويترتب على هذا التوصيف فرض الحظر على الأشخاص المعروفين بتقديمهم الدعم المادي أو الموارد لجماعة "جند الله"، وتجميد جميع الممتلكات والمصالح التي بحوزة الجماعة في الولاياتالمتحدة، أو دخول أفرادها إلى الولاياتالمتحدة، أو السيطرة على مواطنين من الولاياتالمتحدة.