أمتع نجم الغناء اللبناني وديع الصافي جمهورًا غفيرًا في العاصمة السورية دمشق ببعض أغنياته خلال حفل أقيم احتفالا بعيد ميلاده التاسع والثمانين. وأدت جوقة الفرح السورية في الحفل أغنيات وديع الصافي بصحبته على المسرح. ووصف الأب الياس زحلاوي، راعي كنيسة سيدة دمشق والمسؤول عن جوقة الفرح، وديع الصافي بأنه "عطية من الله". وقال زحلاوي قبل الحفل: "ما قدمه وديع الصافي، وما زال يقدمه حتى اليوم، تراث رائع، وسوف نستغرق سنوات في البحث عما قدمه هذا الإنسان." وتعود علاقة وديع الصافي بجوقة الفرح إلى عام 1989 حين بدأت الجوقة تقدم ترانيم دينية من تلحين النجم اللبناني الكبير. وقال وديع الصافي في الحفل: "تكريم فوق تكريم فوق تكريم فوق تكريم، هذا بزيادة أربع مرات عن غير تكريم، لأن هذا عم يرددوا لي أعمالي وتاريخ أعمالي بحياتي ومن الأول للآخر، فهذه علامة الأصالة والحضارة للشعب السوري الحبيب مع احترامي لكل الشعوب العربية طبعًا." وشارك مغنون من جميع الأعمار في حفل التكريم الذي تضمن أداء منفردًا لوديع الصافي. وذكرت فتاة من أعضاء الجوقة أن المشاركة بالغناء في حفل تكريم وديع الصافي شرف عظيم. وقالت ميشلين طمان توما: "أقل شيء تقدمه جوقة الفرح للأستاذ وديع أن تقدم له هذا التكريم الحلو. الحقيقة شرف لنا أن نكون موجودين مع الحضور الكبير مثل شخص وديع الصافي." وفي أثناء الاحتفال غنى الجمهور أغنية عيد ميلاد سعيد لوديع الصافي، ورد النجم بقوله: إن الحفل هو أعظم عيد ميلاد أقيم له في حياته. ووديع الصافي معروف بلقب "صوت لبنان"، ولا تقتصر أعماله الفنية على الغناء والتلحين، بل تشمل التمثيل أيضا. وبدأ وديع الصافي حياته الفنية حين كان عمره 17 عامًا، حيث شارك في مسابقة غنائية نظمتها الإذاعة في لبنان، ومنذ مطلع شبابه كتب ما يزيد على 300 أغنية وعمل إلى جانب مطربين عظام في المنطقة من أمثال صباح وفيروز. وقدم وديع الصافي العديد من أغنيات الحب والأغاني الوطنية، إضافة إلى الترانيم الدينية باللغتين العربية والأرامية.