أعلنت جماعة الإخوان المسلمين، أن "حملات الترهيب الواسعة" التي تشنها الأجهزة الأمنية ضد كوادر ومرشحي الإخوان في المحافظات المختلفة، والتي شملت اعتقال 250 منهم خلال الأيام القليلة الماضية؛ لن تغير موقفها من المشاركة في انتخابات مجلس الشعب المقررة الشهر المقبل، وأكدت عزمها المضي قدما، فيما اعتبرته "إصلاح أحوال مصر المتردية على مختلف الأصعدة من خلال المشاركة عبر صناديق الاقتراع". ودعا الإخوان -في بيانهم الأسبوعي الذي بثه موقعهم الرسمي، مساء أمس الأربعاء- أجهزة الأمن إلى رفع يدها عن العملية الانتخابية، والتزام الحياد، ودعت الحزب الوطني إلى التخلي عن استغلال مؤسسات الدولة لصالح مرشحيه، والرهان على "شعبيته المزعومة" بين المواطنين. وطلبت الجماعة من اللجنة العليا للانتخابات، أن تمارس دورها في إدارة ما، اعتبرتها "أهم انتخابات تشهدها مصر" بنزاهة وشفافية، وأن تتخلى عن دعم الحزب الوطني، وطالبوا باحترام الأحكام القضائية التي حكمت بدستورية شعار "الإسلام هو الحل". يأتي هذا البيان، بعد يوم واحد من الرسالة التي بعث بها الدكتور محمد البرادعي لأنصاره عبر صفحته على موقع "تويتر"، وطالب فيها الجماعة، دون أن يسميها، بمراجعة موقفها من المشاركة في انتخابات مجلس الشعب في ضوء الاعتقالات الأخيرة، التي اعتبرها دليلا فاضحا على نية النظام للتزوير.