شرعت آليات وجرافات وبلدوزرات إسرائيلية، صباح اليوم الأربعاء، في حملة واسعة النطاق، لهدم جدران ومعرشات للمواطنين الفلسطينيين في بلدة العيسوية، وسط مدينة القدسالمحتلة. وقال رائد أبوريالة العيساوي، عضو اللجنة التنظيمية لحركة فتح في المنطقة وأحد أصحاب هذه الأراضي: إن آليات الاحتلال بدأت عمليات الهدم في أرض يملكها الشيخ رياض العيساوي، ثم انتقلت إلى الأراضي المجاورة، وهي أراضٍ مساحتها شاسعة. وأشار "العيساوي" إلى أن سلطات الاحتلال كانت قد استولت على مساحات كبيرة من هذه الأراضي وعلى معظم أراضي بلدة العيسوية، وقامت ببناء مجمع لجنود حرس الحدود الإسرائيلى ومعتقل، بالإضافة إلى بناء مستشفى العيسوية ومباني الجامعة العبرية ومساكن لطلابها، وآلاف الوحدات الاستيطانية وفنادق إسرائيلية. وأوضح أن جنود الاحتلال يقومون الآن بفرض طوق عسكري محكم على المنطقة المستهدفة، بينما بدأ الأهالي بالتحرك، بعد أن فاجأتهم أنباء الهدم في المنطقة. وأكد رائد العيساوي، أن المعرشات وما يحيط بها من جدر استنادية تتطابق تمامًا مع ما طلبته سلطات الاحتلال؛ مما يؤكد أن إقدام سلطات الاحتلال على عمليات هدمها، اليوم الأربعاء، دليل على إصرارها على وضع يدها على هذه الأراضي لاستكمال مشروعها الاستيطاني في المنطقة. ويسود العيسوية توتر شديد، وسط تمركز قوات كبيرة من جنود وآليات الاحتلال الإسرائيلي.