طلبت اليونان من الاتحاد الأوروبي، مساعدتها في وقف التدفق المتزايد للمهاجرين غير الشرعيين عبر حدودها مع تركيا، وقالت سيسيليا مالمستروم مفوضة الشئون الداخلية بالاتحاد الأوروبي، أمس الأحد في بروكسل، إنه سيتم نشر فريق تدخل سريع من وكالة مراقبة الحدود التابعة للاتحاد الأوروبي (فرونتكس) على الحدود بين البلدين وسيعمل الفريق تحت سلطة اليونان. وستكون هذه هي المرة الأولى التي يتم فيها إرسال فرق للتدخل الحدودي السريع من الاتحاد الأوروبي منذ إنشائها في عام 2007، ويحاول عدد متزايد من اللاجئين -معظمهم من أفريقيا وأفغانستان- عبور الحدود التركية اليونانية وشق طريقهم إلى الاتحاد الأوروبي. وكتبت المفوضية "لقد ازداد عدد اللاجئين غير الشرعيين بشكل مطرد في الآونة الأخيرة، وأصبح الوضع صعبًا بدرجة متزايدة"، وأوضحت أن هذا ينطبق بشكل خاص على المنطقة الممتدة لمسافة 12.5 كم على نهر ايفروس الحدودي. وتعهدت تركيا، يوم الجمعة الماضي، بالتعاون مع اليونان لمواجهة العدد الكبير من المهاجرين غير الشرعيين المتوجهين إلى أوروبا، في مقابل مساعدة اليونان في تخفيف قواعد منح التأشيرات للأتراك. وأدلى رجب طيب أردوغان، رئيس الوزراء التركي، بهذا الإعلان، عقب محادثات مع نظيره اليوناني جورج باباندريو على هامش مؤتمر حول تغير المناخ بالبحر المتوسط. ووفقا لبيانات الأممالمتحدة، فإن ما يتراوح بين 300 و400 مهاجر يتسللون إلى اليونان يوميًا، مما أدى إلى أزمة وطنية في نظام الاحتجاز اليوناني وخاصة منشآت الاحتجاز التابعة لإدارة الهجرة ومراكز الشرطة وحرس الحدود والسجون.