أكد وزير النقل المهندس علاء فهمي أن العمل بالمرحلة الأولى من الخط الثالث للمترو تتم بخطوات سريعة، وذلك بهدف تدشينها في الموعد المحدد خلال احتفالات أكتوبر 2011. ونوه وزير النقل بالجهود الحثيثة التي تبذلها الهيئة العامة للأنفاق لإتمام عمليات حفر الجزء المتبقي من المرحلة الأولى (يبلغ طوله 558 مترا من محطة باب الشعرية إلى بئر الإنقاذ الواقع بين محطتي باب الشعرية والجيش) في مدة أقل من 40 يوما دون مشاكل، حيث تبدأ عمليات الحفر الأسبوع المقبل بعد انتهاء أعمال الصيانة بالحفار العملاق (نفرتارى). وذكرت وزارة النقل في بيان لها اليوم الخميس، أن الهيئة العامة للأنفاق تعمل بالتنسيق مع عدة جهات محلية هي شركة الاتصالات، الصرف الصحي، مرفق مياه القاهرة، وحي باب الشعرية والموسكي، والداخلية. وتم تشكيل غرفة عمليات تمارس عملها على مدار 24 ساعة طوال مدة حفر هذا الجزء لتأمين عبور ماكينة الحفر "نفرتارى" أسفل نفق الصرف الصحي الواقع على بعد 169 مترا من محطة باب الشعرية والتي تمثل نقطة الخطورة في هذه المسافة، ثم تستكمل حفر 375 مترا المسافة المتبقية حتى الوصول لبئر الإنقاذ الذي تم إنشاؤه لاستخراج الحفار "كليوباترا" الذي دفن تحت الأرض جراء الهبوط الأرضي في هذه المرحلة. وأضاف البيان أنه تجنبا لحدوث تلفيات بالمرافق الموجودة خلال أعمال المرحلة الأولى ومنع حدوث أي هبوط آخر قامت هيئة الأنفاق والشركة المنفذة بعمل حقن للتربة بمواد كيماوية لتثبيت التربة أسفل نفق الصرف الصحي، وبعد الدراسة الكاملة تم عمل كل التدعيمات بحفر وحقن رأسي وعلى المائل لتأمين مرور الحفار لإتمام حفر النفق بوصوله إلى بئر الإنقاذ والخروج منه أيضا، وبذلك يكون قد تم استكمال نفق المرحلة الأولى بالكامل. ونجحت الهيئة القومية للأنفاق، والشركة الفرنسية المنفذة للخط الثالث لمترو الأنفاق، في استخراج الحفار "كليوباترا" بكامل أجزائه وعرباته الخمس والذي كان مدفونا على عمق 28 مترا تحت الأرض منذ عام، حيث تمكنت الشركة المنفذة من استخراج الجزء الأمامي الأسبوع الماضي من بئر الإنقاذ الذي تم إنشاءه على عمق 90 مترا للمساعدة في إتمام عملية خروج الحفار، كما تم "تجميد" وحقن للتربة في موضع الهبوط بشارع الجيش، وعمل مجموعة أعمال إنشائية استغرقت عدة أشهر لمنع حدوث أي هبوط، مما ساعد في استخراج الخمس عربات الخاصة بالحفار من محطة الجيش. وتعمل الشركة المنفذة على إعادة تأهيل الحفار وتهيئته للعمل مرة أخرى بعد إتمام عمليات الصيانة له واستخدامه في المراحل الأخرى التي تتناسب مع إمكانياته. وتواصل الهيئة العامة للأنفاق بالتعاون مع المقاول تنفيذ أعمال التشطيبات والتجهيزات اللازمة وأعمال السكة الحديد في أجزاء كبيرة من هذه المرحلة المخطط افتتاحها في أكتوبر 2011.