وصف الأب رفيق جريش، مدير الإعلام بالكنيسة الكاثوليكية في مصر، اجتماعات مجمع "سنودس" مسيحيى الشرق الأوسط، المنعقدة حاليا في الفاتيكان، بأنها بناءة وإيجابية، وتركز على مناقشة الكثير من القضايا السياسية والدينية في المنطقة. وقال جريش: إن القضية الفلسطينية وتهجير مسيحيي العراق احتلت مساحات واسعة من نقاشات المشاركين، التي تستمر أعمالها حتى 24 أكتوبر الجاري. وأشار جريش إلى أن قضية التيارات الدينية المتشددة في الدول العربية وخططها للوصول إلى السلطة كانت من المحاور الرئيسية للنقاش، إلى جانب بحث دور الحكومات العربية في إجهاض هذه الحركات الراديكالية، وتأكيد مدنية دول المنطقة وأهمية إعلاء مبدأ المواطنة، وتأكيد مبدأ العيش الواحد، واستيعاب التنوع الديني في دول المنطقة. وأشار إلى أنه سيصدر في نهاية الاجتماعات وثيقة عمل وتوجيهات للكنائس الكاثوليكية بالمنطقة صادرة عن بابا الفاتيكان، تؤكد ضرورة الالتزام بالقضايا الوطنية في المنطقة، ووقف الهجرة المتنامية من مسيحيي الشرق إلى دول الغرب، مع رفض كل تيارات التطرف والالتزام بقيم التسامح والتعاون وقبول الآخر والعيش المشترك. كانت اجتماعات مجمع أساقفة الشرق الأوسط قد عقدت بعد تشكيل المجمع لأول مرة في 10 أكتوبر الجاري، وافتتح أعمالها البابا بينديكت السادس عشر، بمشاركة 300 من أساقفة وكهنة المنطقة الكاثوليك، إلى جانب ممثلين للديانتين الإسلامية واليهودية والطوائف المسيحية الأخرى.