رئيس جامعة الأزهر: الضابط اعتدى على الطالبة سمية لرفضها تفتيش حقيبتها

أرجع الدكتور عبد الله الحسيني، رئيس جامعة الأزهر، واقعة الاعتداء على الطالبة سمية أشرف إلى رفضها تفتيش حقيبتها، وبالتالي منعها من دخول الحرم الجامعي. يأتي ذلك في الوقت الذي قرر فيه مجلس الجامعة إدراج مناقشة جريمة اعتداء الأمن على طالبات فرع الجامعة بالزقازيق، في اجتماع المجلس المقبل، ضمن جدول أعماله.
وأشار الحسيني إلى أن الطالبات المشاركات في حملة "إصلاحيون" رفضن تفتيش حقائبهن، بعد أن شك الحرس بوجود لافتات للدعاية الانتخابية، وأصرت الطالبات على دخول الكلية بدون تفتيش، ثم "قامت الطالبات بقذف الضباط بالحجارة" بحسب تصريحه.
ونفى الحسيني مشاهدته للقطات ضرب الحرس للطالبة سمية أشرف الموجودة على اليوتيوب، أو ضرب الطالبة ب"خرطوم"، وأشار إلى عدم تلقيه أي شكاوى من ولي أمر الطالبة، وأضاف: "عمومًا.. الموضوع انتهى خلاص".
من جهته صرح الدكتور درويش أحمد درويش، نائب مدير مستشفى الأحرار العام بمدينة الزقازيق، بإصابة سمية أشرف بنزيف داخلي بالبطن، وقال: "إن الطالبة دخلت المستشفى في الساعة العاشرة من صباح الأحد الماضي، وتم التشخيص المبدئي باشتباه في نزيف داخلي بالبطن، وتقرر تشكيل لجنة ثلاثية برئاسة الدكتور سيد عبد الحميد، الاستشاري ورئيس قسم الجراحة العامة بالمستشفى، والذي أمر بوضع الطالبة تحت الملاحظة لمدة 8 ساعات قبل إجراء عمل إشاعة تليفزيونية حتى نتأكد من حقيقية الإصابة الفعلي، ونتوصل للتشخيص السليم، كما قمنا بعمل إشاعة مقطعية"، وأفاد رئيس القسم بأنها سليمة من الإصابة بأي نزيف داخلي، مشيرًا إلى أن ما خرج من دماء إثناء نقلها عبارة عن دماء الدورة الشهرية، على حد قوله.
وكان مقطع الفيديو الذي جسد لحظات الاعتداء قد حظي بأعلى نسب مشاهدة بين المصريين داخل موقعي "يويتوب"، و"فيس بوك" على شبكة الإنترنت، وبعد أقل من 24 ساعة من حادث الاعتداء، شاهد مقطع الفيديو -الذي لم يعلم مصدره- عشرات الآلاف من المصريين، إلى جانب مئات التعليقات على الفيديو التي تحمل عبارات الإدانة ضد حرس الجامعة، والتضامن أيضًا مع سمية.