«مصر تتعرض للتحلل السلطوى بعد أن تحولت مؤسسات البلاد إلى عزب شخصية ترجع بالبلاد إلى عصر المماليك». لم تجد نور الهدى زكى أفضل من ترديد كلمات زوجها المفكر الراحل محمد السيد سعيد للتأكيد على حضوره الدائم روحيا رغم غيابه جسديا، وذلك خلال حفل تأبين سعيد الذى نظمته لجنة الحريات بنقابة الصحفيين على أشعار عبدالرحمن يوسف وسعد الدين والأغانى الوطنية بصوت عزة بلبع واحمد اسماعيل مساء أمس الأول. وانتقد عضو الجمعية الوطنية للتغيير، جورج إسحاق، ما تم فى لقاء المفكرين والمثقفين مع الرئيس حسنى مبارك، حيث عقد مقارنة بين تصريحات المثقفين يوم لقائهم فى عهد السيد سعيد بالرئيس وبين اللقاء الأخير بدون سعيد، وقال «لقاء الرئيس بالمثقفين فى حضور السيد سعيد قدم رؤية موضوعية عن أحوال المثقفين فى مصر، لكن فى اللقاء الأخير فاجأنا المثقفون بتصريحاتهم حول نتائج اللقاء عندما قالوا: «وجدنا الرئيس لطيف وحبوب ويتحط على الجرح يطيب». وكشف عضو مكتب الإرشاد السابق بجماعة الإخوان المسلمين، عبدالمنعم أبوالفتوح، عن بكائه عندما علم بتعذيب محمد السيد سعيد فى سجن أبوزعبل، مشيرا إلى أنه كثيرا ما يدعو للمفكر فى صلاته بأن يدخله الله فسيح جناته. واعتبر أبوالفتوح أن مجتمعنا ينقصه حاليا شخصيات من أمثال السيد سعيد، موضحا أن الالتزام الدينى تحول إلى ظاهرة وقتية فقط. وأعلن رئيس تحرير جريدة البديل المتوقفة، خالد البلشى، عن عودة إطلاق البديل إلكترونيا من مطلع نوفمبر المقبل بكامل هيئتها التحريرية وبمجهودات فردية من بعض أعضاء مجلس إدارة الجريدة المتحمسين لفكرة عودتها مرة أخرى. وقال البلشى «عودة البديل بعد القضاء على الدستور هى رسالة إلى النظام بأن الصحافة لن تتخلى عن واجبها الأساسى وهى الدفاع عن حقوق الشعب وإظهار أوجه الفساد». وقال المنسق العام لحركة كفاية، عبدالحليم قنديل، إنه خلال توليه رئاسة تحرير جريدة «الكرامة» طالب محمد السيد سعيد بكتابة مقال ينتقد فيه التيار الناصرى فكرا وتنظيما وسلوكا. المفاجأة، بحسب قنديل، أن سعيد كتب مقاله بعنوان «ناصرية القرن الحادى عشر» وتمحورت فكرته فى أن اليسار المصرى لا اختيار له غير تبنى الناصرية الجديدة. وأضاف قنديل أن من أهم أفكار سعيد ما تتعلق بأنه لا إمكانية النهوض بالشعب المصرى إلا بالدولة المدنية والقانون وحقوق الإنسان، داعيا الجميع للالتفاف حول أفكار المفكر الراحل الذى تجاوز فكرة الأديب والخبير والباحث.