كثيرا ما طالبنا وزارة الإعلام بضرورة إنشاء قناة طرب مصرية تكون نافذة لتراثنا الغنائى الملقى فى سلة المهملات، التى يطلقون عليها مكتبة التليفزيون. ودائما ما كان طلبنا يقابل بالتجاهل المستمر. وكأننا عندما نطالب بهذا الأمر ندعو لتنفيذ مصلحة شخصية. لكننا لن نيأس من إعادة الطلب والإلحاح فى ذلك. لاننا دولة الطرب. والغناء العربى هو مصر. كون أن السادة المسئولين عن ماسبيرو لا يقدرون هذا فهذا لن يجعلنا نتراجع. خاصة بعد فضيحة بيع التراث بملاليم لمؤسسة روتانا. لأننا كمصريين أولى بتراثنا وليس من المقبول أو المعقول أن نظل نشاهد أغانى أم كلثوم وعبدالحليم على قنوات خليجية. تجاهل هذا الطلب لسنوات طويلة معناه أن هناك مستفيدا من كون هذه الأعمال تعرض على الفضائيات العربية. كما أن حرص السيد أسامة الشيخ على تطوير القنوات المتخصصة وتحويلها لشبكة تليفزيون النيل يجعل طلبنا مشروعًا. لأن وجود قناة سينما وقناة للمنوعات «نايل لايف» وقنوات للدراما يؤكد أن المنظومة ينقصها قناة للطرب. ولا أريد أن أسمع التبرير الساذج الذى سبق، وقالته مسئولة سابقة عن القنوات المتخصصة بأن مكتبة التليفزيون لا يوجد بها ما يكفى لوجود قناة للطرب، لأن هذا التبرير يعنى أن تراثنا قد سرق وتم تهريبه للخارج. لكننا ضد هذا الاحتمال وضد كلام هذه السيدة من الأساس. لذلك كل ما نرجوه من رئيس الاتحاد أسامة الشيخ ووزير الإعلام أنس الفقى هو سرعة تنفيذ حلم كل المصريين خاصة الموسيقيين، الذين يرغبون فى رؤية يوم ميلاد قناة مصرية للطرب. لأنها بالفعل سوف تربطنا بالجذور لأن شبابنا للأسف الشديد أصبح يجهل تاريخه الغنائى. لذلك على المسئولين إنقاذ هذا الشباب من هذا الجهل، وإنقاذ تراثنا من المجهول الذى ينتظره. وأعلم لو أن تامر حسنى أو عمرو دياب تقدما بفكرة قناة للهيب هوب أو البوب ميوزيك ستتم الموافقة عليها من أجل عيونهما. لذلك نتمنى من الشيخ أن يعامل ثومة، وعبدالوهاب وحليم، وفريد الأطرش ومحمد قنديل، وكارم محمود، ونجاة، وليلى مراد معاملة تامورة والهضبة.