أفادت تقارير إسرائيلية، اليوم الاثنين، بأن المجلس الوزاري المصغر للشؤون السياسية والأمنية في إسرائيل سيعقد اجتماعا بعد غد الأربعاء لمناقشة موضوع تمديد التجميد الاستيطاني. ووفقا للإذاعة الإسرائيلية، رجحت مصادر في المجلس الوزاري وداخل حزب ليكود، أن يعرض رئيس الوزراء بنيامين نيتانياهو على المشاركين مسودة "رسالة تطمينات أمريكية" مقابل تمديد التجميد بشهرين آخرين. ونقلت صحيفة "هاآرتس" عن وزراء كبار أن رئيس الوزراء يواصل اتصالاته مع الإدارة الأمريكية بشأن رسالة التطمينات بهدف الحصول على مزايا أخرى ستساهم في إقناع وزراء المجلس بتمديد قرار التجميد. وسيعقد اجتماع المجلس الوزاري قبل التئام اجتماع الجامعة العربية لمناقشة مصير المفاوضات الإسرائيلية الفلسطينية. يأتي هذا بينما كشفت مصادر إسرائيلية أن نيتانياهو أبدى موافقة مبدئية على تمديد تجميد البناء الاستيطاني مدة شهرين إضافيين، ولكنه يضع لذلك شروطا جديدة "تقترب من الابتزاز". ووفقا لما قالته المصادر لصحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية ونشرته الصحيفة اليوم الاثنين، فإن نيتانياهو طلب أن تتعهد إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما بالامتناع عن مطالبته بتمديد جديد لفترة تجميد البناء، وأن يستمر العمل في المشاريع التي بوشر بها في الأيام الأخيرة، وأن توافق واشنطن على وضع قوات إسرائيلية في غور الأردن في إطار التسوية الدائمة للصراع، وأن يحصل إضافة إلى ذلك على جميع التعهدات الأمريكية بالدعم السياسي (استخدام حق الفيتو الأمريكي في بحث أي قرار في مجلس الأمن بإقامة دولة فلسطينية) والدعم العسكري. وقالت هذه المصادر إن نيتانياهو طلب من الأمريكيين مساعدته على مواجهة المعارضة الواسعة في حكومته لفكرة الاستمرار في تجميد البناء الاستيطاني، فأخبرهم أنه يحتاج إلى "رزمة مكاسب" يستطيع عرضها على وزرائه ليثبت فيها أن تجميد البناء الاستيطاني يحقق لهم إنجازات كثيرة. وبين لهم أن توازن القوى الحالي في الحكومة لا يتيح طرح اقتراح بمواصلة التجميد، حيث إن هناك 15 وزيرا يرفضون تماما أي حديث عن تمديد التجميد، بالمقابل هناك 8 وزراء يؤيدون تمديد تجميد البناء، ويوجد 7 وزراء آخرين يريد نيتانياهو إقناعهم بتأييد التجميد ولديهم استعداد لذلك في حالة تقديم عرض مغر وهم جميعا من حزب ليكود، ففي هذه الحالة سيكون الميزان 15 وزيرا مؤيدين مقابل 15 وزيرا معارضين، ويكون حسم القرار بصوت نيتانياهو