تناولت صحف عربية صادرة صباح اليوم الجمعة، عددا من الشؤون المصرية، كان على رأسها تصريحات أبو الغيط حول ترشح الرئيس لولاية جديدة وتعزيز نشاطه المكثف لتلك التكهنات، وتصريحات لشيخ الأزهر حول الاحتقان الطائفي، بجانب بيان أطلقه هشام طلعت مصطفى حول الحكم الصادر بحقه وانفصال أيمن نور وزوجته واستياء المعارضة من انسحاب حزب الجبهة من الانتخابات المقبلة. الرئيس مرشحا وأجرت صحيفة "الحياة" اللندنية حوارا مع وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط، أكد خلاله أن الرئيس حسني مبارك سيكون موجودا ومرشحا رئيسا للانتخابات المقبلة، حيث قال: "عندما ننتخب رئيس الجمهورية المصرية في 2011 سننتخب رئيس الجمهورية المصرية في 2011، وأثق أنه سيكون الرئيس مبارك". وقالت الصحيفة إن أبو الغيط اعترض على وصف الوضع في مصر بأنه في تخبط وتوتر داخلي بسبب أزمة التوريث، مؤكدا أنه لا يوجد توتر ولا جمود ولا يوجد أصلا توريث في مصر، فضلا عن اعتباره أن الشعارات والإضرابات وحتى إزالة ملصقات المرشحين هي الحرية التي يبتغيها الإنسان المصري لنفسه. بصحة جيدة ومتقد الذهن وعنونت صحيفة "الوطن" السعودية تقريرا حول لقاء الرئيس مبارك بعدد من المثقفين المصريين استمر لأربع ساعات، أمس الخميس، قائلة "نشاط مكثف لمبارك يعزز تكهنات ترشحه لولاية جديدة". ونقلت الصحيفة عن رئيس اتحاد كتاب مصر محمد سلماوي القول، إن الجميع خرجوا بانطباع عن أن الرئيس يتمتع بصحة جيدة ومتقد الذهن ومتجاوب مع كل ما طرح، مضيفا بعضنا أحس بالإرهاق لكن الرئيس لم يظهر عليه أي تعب. تكريس رسالة ومن جانبها، أجرت صحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية حوارا مع وزير الدولة للشؤون القانونية والنيابية مفيد شهاب، نفي خلاله أن تكون اللقاءات والجولات المكثفة لمبارك تهدف إلى تكريس هذه الرسالة، مضيفا أن الرئيس لا يحتاج إلى إثبات أن صحته جيدة وأنه يقوم بدوره كما اعتاد دائما في إطار ممارسة مسؤولياته. خط أحمر من جانب أخر، حصلت "الشرق الأوسط" على تصريحات من الإمام الأكبر أحمد الطيب شيخ الأزهر، أكد خلالها أن العقائد الدينية للمصريين جميعا خط أحمر، ولا يجوز المساس بها من قريب أو بعيد، كما أبدى استياءه وانزعاجه الشديدين من تصريحات الأنبا بيشوي سكرتير المجمع المقدس بالكنيسة الأرثوذكسية في مصر، والتي ادعى فيها تحريف بعض آيات القرآن الكريم. وقال الطيب إنه أجرى اتصالا هاتفيا مع البابا شنودة الثالث، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، وطالبه بسرعة التحرك لاحتواء الفتنة وإخماد نارها، مضيفا أنه "إذا كان عقلاء العالم قد استنكروا بشدة إساءة بعض الغربيين للقرآن الكريم، فمن باب أولى أن يستنكر عقلاء مصر ما حدث". احتقان طائفي وقال الصحفي المصري عمار علي حسن في مقاله بصحيفة "الاتحاد" الإماراتية، إنه على الرغم من الاحتقان الطائفي السائد الآن في مصر، فإن ما بين المسلمين والمسيحيين أقوى من أن يحطمه تراشق إعلامي أو ينهيه تلاسُن، أو تقضي عليه آراء ومواقف بعض المتطرفين من الجانبين. وعدد حسن ما اعتبره مشتركات وحسابات متبادلة بين الشعب الواحد، والتي من ضمنها التجانس العرقي، حيث إن المصريين من أشد شعوب العالم تجانسا في الصفات العرقية والمقاسات الجسمية، ومن أكثرها تشابها في السحنة والملامح. وأضاف أن المسيحيين في كل قرى ومدن مصر تقريبا، إذ لا يقطنون منطقة جغرافية محددة كما هو الحال للأكراد في كل من العراق وسوريا وتركيا وإيران، بجانب أن مصر تتشرب كل طبقات الثقافات التي تراكمت عليها، هاضمة ما أتاها من الخارج، محتفظة في الوقت نفسه بكثير من أصالتها الأولى. احترام قرار وأبرزت صحيفة "القدس العربي" اللندنية بيانا أصدره الملياردير هشام طلعت مصطفى، المحكوم عليه بالحبس 15 عاما في قضية مقتل المطربة اللبنانية سوزان تميم، يؤكد فيه على التقدير والاحترام الشديد للقضاء المصري، وتحديدا هيئة المحكمة التي أصدرت الحكم، رغم الاختلاف القانوني في الرأي الذي سيعبر عنه فريق الدفاع من خلال الطعن على الحكم. وقالت الصحيفة إن طلعت مصطفى تبرأ من الهجوم الذي يشنه البعض ضد الحكم والتمس من جميع وسائل الإعلام المرئية والمكتوبة والمسموعة، الالتزام بالضوابط والمبادئ المستقر عليها نقل وقائع القضية، وما صدر فيها من أحكام والأخذ في الاعتبار أنه لا تزال فرصة أمام محكمة النقض التي ينصاع الجميع لأحكامها باعتبارها المحكمة العليا، وما يصدر منها من أحكام يعبر عن عين الحقيقة ولا يمكن لأحد أن يناقشه. وحول أسباب البيان نقلت الصحيفة عن المستشار بهاء أبو شقة عضو هيئة الدفاع، قوله إن البيان جاء عن رغبة شخصية من هشام طلعت بعد الزيارة التي جمعتهما، أمس الخميس، طيلة ساعة ونصف، مضيفا أن هشام بدا عليه ملامح الصبر والإيمان وواثق من أن الله لن يخذله. فضيحة حكم وفي ذات السياق، اعتبر رجل الأعمال اللبناني عادل معتوق، زوج المطربة سوزان تميم، الحكم الصادر بحق المصريين طلعت مصطفى ومحسن السكري مشوها وفضيحة، مؤكدا استمراره بملاحقة الجانيين حتى النهاية واللجوء إلى التفتيش القضائي المصري للتحقيق في الحكم الصادر. وقال معتوق في بيان أرسل ل"القدس العربي": "فوجئت كما فوجئ الملايين ممن يتابعون وقائع المحاكمة الجارية في مصر لقتلة زوجتي المرحومة سوزان تميم بالحكم المشوه الذي صدر بغتة في سابقة هي الأولى من نوعها في القضاء المصري". حرب قذرة وتعليقا على انفصال زعيم حزب الغد المعارض أيمن نور وزوجته الإعلامية جميلة إسماعيل، نقلت "القدس العربي" عن مصادر مقربة من نور القول، إن الطلاق تم في سرية شديدة يوم الثلاثاء الماضي، وأن الطرفين اتفقا على العمل على توفير الاستقرار النفسي للأبناء وتقنين كافة الارتباطات الأسرية والمادية بينهما. وأشار نور إلى ما أسماه بالدور القذر لجهات رسمية لتشويه أسرته قائلا: الشيء الوحيد الغريب هو أني أمسكت بيد النظام وأمنه وإعلامه متلبسا (عن عمد وقصد) بتفجير هذا البيت وأبطلت مفعول ألغامه مرات تلو المرات. استياء المعارضة بينما أبرزت صحيفة "الجريدة" الكويتية، إعلان أحزاب "التجمع" و"الوفد" و"الناصري" استياءها من قرار حزب "الجبهة الديمقراطية" الانسحاب من "ائتلاف الأحزاب المعارضة"، اعتراضا على قرار خوض الانتخابات البرلمانية المقبلة. وأكدت الأمينة العامة ل"الجبهة الديمقراطية" مارجريت عازر، أن قرار الحزب قابل للنقاش في حال جلوس باقي أحزاب الائتلاف على مائدة الحوار، مشيرة إلى أنها شخصيا اعترضت على قرار الانسحاب.