يقترب هذه الأيام كوكب المشترى أكبر كواكب المجموعة الشمسية من الأرض على نحو لم يتحقق منذ عام 1963، حيث يمكن رؤية كوكب المشترى بالعين المجردة فى الجزء الشرقى الجنوبى من السماء، ومشاهدة تفاصيل سطح الكوكب الملونة والأربعة أقمار الكبيرة التى تدور حوله، باستخدام التليسكوبات المتطورة الباهظة الثمن. بارك أوباما الرئيس الأمريكى ظهر فى عدة وسائل إعلامية، وهو ينظر عبر أحد التليسكوبات النادرة التى يمكن أن تتابع هذا الحدث الفلكى، والمصريون أيضا يمكنهم هذا أيضا»، هذا ما أكده د. علاء إبراهيم أستاذ مساعد فيزياء الفضاء بالجامعة الأمريكية، مشيرا إلى أن كلية العلوم والهندسة وقسم الفيزياء بالجامعة الأمريكية بالقاهرة تنظم ندوتين ثقافيتين يتخللهما رصد فلكى لهذا الحدث، ويحاضر فيهما د. جفرى هوفمان رائد الفضاء بوكالة ناسا (بالفيديو كونفرانس) ود. عصام شرف رئيس جمعية عصر العلم. تقام الندوة الأولى (باللغة الإنجليزية) اليوم الخميس فى الساعة السابعة مساء بمقر الجامعة بالقاهرة الجديدة بكلية العلوم والهندسة، وتعقد الندوة الثانية (باللغة العربية) غدا الجمعة فى السابعة مساء بمقر الجامعة بالتحرير فى القاعة الشرقية. وفقا للدكتور علاء، الذى يمتلك التليسكوب النادر، فان الجمهور المصرى العادى يمكنه أن يستخدم هذا التليسكوب لرصد هذه الظاهرة التى لن تتكرر حتى عام 2022، وقال: «من السهل ملاحظته حيث إنه أكثر الأجرام السماوية تألقا ولمعانا فى الجزء الشرقى الجنوبى من السماء». من المعروف أن كوكب المشترى يعد من أهم كواكب المجموعة الشمسية للأرض، لدوره فى الحفاظ على الحياة على الأرض، «فنظرا لكتلته الضخمة التى تمثل أكثر من ضعفى كتلة كواكب المجموعة الشمسية مجتمعة يقوم الكوكب بجذب وتعديل مسار الكثير من المذنبات والأجسام الفضائية بعيدا عن كوكب الارض» بحسب دكتور علاء، وفى نفس الوقت تشكل هذه الأجسام تهديدا للحياة على الأرض إذا اصطدمت بها، وطبقا للدراسات التى أجرتها وكالة ناسا الفضائية فإن أحد أقمار المشترى (يوروبا) يحتوى على وفرة من المياه مما يجعله مكانا محتملا لوجود حياه أولية.»، يذكر أن الأقمار الأربعة الكبرى لكوكب المشترى تم اكتشفها عام 1610 بواسطة أول تلسكوب اخترعه الانسان واستخدمه العالم جاليليو آنذاك