87 سناتورا أمريكيا من أصل 100 قاموا بحض باراك أوباما الرئيس الأمريكي أمس الاثنين، على بذل ما في وسعه لإقناع محمود عباس رئيس السلطة الفلسطينية بعدم الانسحاب من مفاوضات السلام المباشرة مع إسرائيل، على رغم انتهاء فترة تجميد الاستيطان في الضفة الغربيةالمحتلة. وكتب أعضاء مجلس الشيوخ في رسالتهم إلى الرئيس الأمريكي "إنه لجوهري أن تبقى الأطراف كافة على طاولة المفاوضات. يجب ألا يهدد أي طرف بالانسحاب منها في وقت بدأت المحادثات لتوها". وهدد عباس مرارا بالانسحاب من المفاوضات المباشرة مع إسرائيل في حال استأنفت الدولة العبرية بناء المستوطنات في الضفة الغربيةالمحتلة، مع العلم بأن إسرائيل أنهت يوم الأحد تجميدا جزئيا للاستيطان. وفيما استأنفت الجرافات الإسرائيلية أعمال البناء في المستوطنات اليهودية في الضفة الغربية أمس الاثنين، قال عباس للصحفيين من باريس، إنه سيتشاور مع القادة الفلسطينيين والعرب قبل اتخاذ قرار بشأن متابعة المفاوضات. ومن المقرر أن يلتقي عباس قادة فتح ومنظمة التحرير الفلسطينية هذا الأسبوع ووزراء الخارجية العرب في 4 أكتوبر. وجاء في رسالة ال87 سناتورا أمريكيا "نحضكم على الاستمرار في محاولة إقناع القادة الإسرائيليين والفلسطينيين بأن المحادثات المباشرة، حتى لو كانت صعبة، تشكل الأمل الأفضل لاتفاق سلام متين ودائم". وتابعت الرسالة "للتوصل إلى نتيجة ايجابية وبناءة عن حق، من الأهمية بمكان أن يكون هناك اتفاق جرى التفاوض عليه بحذر، ووافق عليه الطرفان في النهاية، ويضمن أمن إسرائيل على المدى الطويل".