غادرت سفينة على متنها دعاة سلام يهود إسرائيليون وأوروبيون وأمريكيون، اليوم الأحد مرفأ فاماجوستا شمال قبرص متوجهة إلى قطاع غزة بهدف كسر الحصار الإسرائيلي رمزيا. وقال روفن موشكوفيتز (82 عاما) احد ركاب السفينة "انه واجب مقدس بالنسبة لي بصفتي من الناجين (من المحرقة) أن احتج على الاضطهاد والقمع وحصار مثل هذا العدد من الناس بينهم أكثر من 800 ألف طفل في غزة". والسفينة التي تحمل اسم "ايرين" مركب شراعي يرفع علما بريطانيا، وتنقل على متنها ألعابا وكتبا ومعدات للصيادين إضافة إلى أدوية لتكون بمثابة "مساعدة رمزية" لسكان قطاع غزة. والمساعدات التي تحملها السفينة ستقدم لصالح برنامج غزة للصحة النفسية بإدارة المحلل النفسي إياد سراج. وتنقل السفينة حوالي 10 أشخاص، هم ناشطون من إسرائيل وألمانيا وبريطانيا والولايات المتحدة، من بينهم صحفي على الأقل، ومن المفترض أن تستغرق الرحلة إلى غزة نظريا حوالي 36 ساعة. وقالت جمعية "شعبان- مستقبل واحد" في بيان إن "السفينة ستحاول بلوغ شواطئ غزة وإفراغ حمولتها في عمل لا عنفي ويرمز إلى التضامن والاحتجاج، وستطلب رفع الحصار للسماح بتنقل البضائع والأشخاص بحرية من وإلى قطاع غزة". من جهته قال احد أفراد الفريق ويدعى يوناتان شابيرا وهو جندي إسرائيلي سابق "لدينا إستراتيجية عدم عنف وعدم مواجهة، إذا ما قام الجيش الإسرائيلي بتوقيف السفينة، لن نساعدهم على اقتيادها إلى اشدود (ميناء في جنوب إسرائيل)". وقال ريتشارد كوبر العضو في الجمعية المنظمة إن "السياسة الإسرائيلية لا يدعمها جميع اليهود في العالم"، داعيا "كافة الحكومات والشعوب حول العالم إلى التنديد والتحرك ضد الاحتلال" الإسرائيلي، كما ورد في البيان.