اهتمت الصحف العربية الصادرة اليوم السبت بعدة قضايا مصرية أهمها الحرب الخفية التي تديرها الدول الغربية لعرقلة مشروع مصر النووي، واختناق الحكومة في أزمات من صنعها كقضية "مدينتي" على سبيل المثال، وريادة الإعلام الحكومي في التزوير، وموافقة الرئيس الأمريكي باراك أوباما على أي مرشح للرئاسة في مصر حتى لو كان جمال مبارك نجل الرئيس بشرط نزاهة الانتخابات. حرب على برنامج مصر النووي طرح محمد سعيد تساؤلا هاما في صحيفة "الوطن" القطرية بشأن ملف مصر النووي، وهو ما إذا كانت الشركات الأجنبية المرشحة لتنفيذ المشروع تشكل خطرا كبير على أمن مصر القومي باطلاعها على أسرار البرنامج، وعرقلة الولاياتالمتحدةالأمريكية لبرنامج مصر النووي وهي حرب خفية هدفها الأساسي إضعاف مصر، واستمرار إدراجها ضمن الدول النامية في كافة المجالات. وأوضح الدكتور محمود بركات، الرئيس الأسبق للهيئة العربية للطاقة النووية أن مصر كان من الممكن أن تستفيد من إنشاء محطات نووية منذ زمن طويل في تحلية مياه الشرب بدلا من "الفقر المائي" الذي يهدد مصر أو تحويلها لري الأراضي الصحراوية واستصلاح الأراضي هناك، مضيفا أن كل محطة نووية من الممكن أن تغذي كل خطوط شبكات الكهرباء امتدادًا من أسوان إلى الإسكندرية، مؤكدا أن ذلك المشروع من الممكن أن ينقل مصر إلى مكانة غير عادية بين البلدان، وتكون إحدى الدول العظمى في العالم. الحكومة تختنق وكتب محمد صلاح مدير مكتب صحيفة "الحياة" اللندنية في القاهرة يصف الحكومة المصرية "بالمختنق" الذي يغرق من أقل الأزمات دون أن يكون لديه خطة لمعالجتها وبالتالي تصبح الأزمة أعمق وأوسع وضرب مثالا على ذلك بقضية عقد "مدينتي" الذي أثبتت المحكمة أنه باطل ولم تعالج الحكومة المشكلة بشفافية أو بطريقة صحيحة ما أدى إلى ذعر الحاجزين في المشروع، وهبوط أسهم الشركة وتدخل القضاء.. الريادة في التزوير انتقد عبد الباري عطوان رئيس تحرير صحيفة "القدس العربي" واقعة التلاعب بصورة الرئيس حسني مبارك أثناء لقائه بالرئيس الأمريكي باراك أوباما وبنيامين نيتانياهو رئيس وزراء إسرائيل ومحمود عباس رئيس السلطة الفلسطينية، مؤكدا أن الرئيس لا يمكن أن يكون قد أمر بهذا، وأن "بطانة الفساد" هي المسئولة عن هذا التزوير الصريح، واصفا إياهم بالحاكم الفعلي لمصر. وقال إن أيام هؤلاء الفاسدين معدودة ومصالحها أصبحت مهددة، والتزوير جزء من محاولتها للبقاء، معتبرا أن التزوير بشكل عام أصبح ثقافة سائدة في الدول العربية، إلا أن مصر تمسكت بالريادة في هذا المجال. أوباما لا يعترض على جمال مبارك نقلت جريدة "الدار" الكويتية عن مصادر سياسية أن الرئيس باراك أوباما أرسل رسالة إلى نظيره المصري مبارك نقلتها هيلاري كلينتون وزيرة الخارجية الأمريكية خلال لقائها مبارك في شرم الشيخ الثلاثاء الماضي، قال فيها إن واشنطن ستقبل بأي اختيار يتم التوافق عليه بشأن فرص ترشيح الرئيس حسني مبارك، أو تقديم نجله جمال لانتخابات الرئاسة القادمة، شرط أن يتم كل ذلك عبر انتخابات نزيهة وشفافة، ويسمح فيها بخطوات متكافئة لأي مرشحين جدد للانتخابات. الإخوان والسلطة وفي صحيفة "الشرق الأوسط" تناول محمد الرميحي قضية الإخوان المسلمين في مصر والعالم العربي من منطلق المسلسل الذي عرض في رمضان يحكي قصة بداية الجماعة في مصر. وقال إن حركة الإخوان المسلمين في جوهرها هي حركة ليست جديدة، لا في الفكرة أو حتى التنظيم. وحسن البنا كان من الذين أعادوا صياغة فكرة استخدام الإسلام كوسيلة للوصول إلى السلطة. وأشار الرميحي إلى أن حسن البنا ارتكب كقائد عددا من الأخطاء، ربما لعدم فهمه للعمل السياسي المطلوب، أو لعدم قراءته لمجتمعه بشكل واقعي. وقد تجاوز حسن البناء وأيضا خالد الشيخ وآخرون النصيحة السياسية الذهبية القائلة "حتى لو كنت على حق وجب أن تكون ذكيا". والذكاء هنا ليس ذكاء المناورة، فقد أحسن البنا الكثير منها، بل الذكاء في فهم المحيط الاجتماعي - السياسي، والتواؤم معه