حصلت «الشروق» على تقرير صادر من هيئة الرقابة الإدارية يتهم عددا من رجال الأعمال بتسقيع أراض حصلوا عليها فى خليج السويس، كاملة المرافق: مياه وكهرباء وغاز، والتلاعب فى خرائطها رغم تسديدهم 7% فقط من سعرها. وذكر التقرير الرقابى أن رجال أعمال حصلوا على «ملايين الأمتار» فى المنطقة الاقتصادية شمال غرب خليج السويس، والمناطق الصناعية فى جنوب المنطقة الاقتصادية وفى عجرود وعلى طريق السويس السخنة، وعلى طريق القطامية، كاملة المرافق، من المياه والغاز والكهرباء، ثم قاموا بتسقيعها، رغم إنشاء ثلاث محطات مياه ثابتة «من أجلهم». وأكد التقرير «تلاعب» عدد من المستثمرين بخرائط الأراضى فى مشروع شمال غرب خليج السويس، فالخرائط الرسمية تشير إلى شغل معظم الأراضى بالمناطق الاقتصادية والصناعية، بينما «لا أساس لهذه الإشغالات على أرض الواقع، وهى عبارة عن صحراء شاسعة وأراض خالية»، حسب التقرير. وقال التقرير إن الجهات الرسمية لم توجه إنذارات إلى أى من المخالفين، حتى الآن، ولا تم سحب الأراضى منهم. وكشف عباس عبد العزيز، عضو مجلس الشعب، عن «تجاوزات» فى توزيع المياه لصالح عدد من رجال الأعمال فى مشروع خليج السويس فى مقدمتهم أحمد عز ونجيب ساويرس ومحمد أبوالعينين، وقال إن محمد إبراهيم سليمان، وزير الإسكان السابق، قام بإنشاء خط مياه الزعفران العين السخنة ب250 مليون جنيه، لصالح 4 رجال أعمال، وحصل بعضهم على موافقات بإمداد خطوط المياه إلى مشروعاتهم، على غير الخطة المستهدفة من المشروع نظريا، مما أضر بمصالح رجال أعمال «صغار»، وتقدموا بشكاوى ضد الشركة المنفذة للمشروع، وضد وزير الإسكان السابق. وشن حزبا الناصرى والوفد بالسويس هجوما حادا على محمد أبوالعينين، رئيس مجلس إدارة مصانع سيراميكا كليوباترا، واتهموه أنه «أحد الأسباب الرئيسية لفشل مشروع تنمية خليج السويس»، وطالبوه بالرحيل عنها. وأكد على أمين، رئيس حزب الوفد فى السويس وعضو مجلس محلى المحافظة، إن التسهيلات التى قدمت لمصنع سيراميك أبوالعينين فى شمال خليج السويس «لم تقدم لمصنع فى التاريخ، بالرغم من تلويثه للبيئة»، وقال إن جهاز شئون البيئة عاين مصانع سيراميك كليوباترا، واكتشف أن سجل الحالة البيئية لمنشآته غير مكتمل، وأن طرق التخلص من المخلفات الخطيرة غير واضحة البيانات، وأن إدارة المصنع تتخلص من المخلفات الخطيرة باستهانة ولامبالاة رغم احتوائها على معادن ثقيلة مما يعرض المناطق السكنية القريبة من المصنع وسكانها لخطر التلوث البيئى»، حسب قوله. وأكد أمين ارتفاع نسبة إصابة الأطفال بالسويس بالأمراض الصدرية وتزايد أعداد المترددين يوميا على مستشفى الصدر، بسبب مصانع السيراميك، مضيفا أن العاملين أبناء السويس بالمصنع «يتعرضون للأمراض الخطيرة، ولا تراعى إدارة المصانع تأمينهم وتتركهم بدون ملابس واقية مما يعرضهم للخطر».