أكد استطلاع للرأي أن خبراء الاقتصاد ورجال الأعمال ينظرون بإيجابية لمؤشرات الأداء الاقتصادي في مصر بمعزل عن الأزمة العالمية للاقتصاد الدولي، التى يرونها ممتدة الأثر في السنوات المقبلة، كما يثقون في تعامل الحكومة مع المشكلات الاقتصادية. أعلن ذلك منتدى مصر الاقتصادي الدولي اليوم في نتائج استطلاع الرأي الذي أجراه عن الأوضاع الاقتصادية في مصر، وذلك لعينة شملت 120 من قادة الأعمال والمدراء التنفيذيين للشركات المصرية والأجنبية العاملة في مصر في مختلف القطاعات الاقتصادية. وقد شمل استطلاع الرأي تقييما عاما لتوقعات الأداء الاقتصادي الكلى والقطاعي حتى نهاية عام 2010 وتحليلا لتجربة القطاع الخاص المصري في التعامل مع الأزمة الاقتصادية والمالية العالمية والخطوات التى تم اتخاذها لمواجهة تلك الأزمة، فضلا عن التصويت على قدرة الحكومة المصرية على قيادة الدفة الاقتصادية خلال الأشهر المقبلة، لاسيما التعامل مع المعوقات التى تعترض الشركات العاملة في مصر. وأظهر الاستطلاع تفاؤل معظم قادة الأعمال بالنسبة لأوضاع الاقتصاد المصري خلال الأشهر القليلة المتبقية من العام الحالي بنسبة 81%، وذلك في مقابل تشاؤم ملحوظ بنسبة 71.5% بشأن الوضع الحالي والمستقبلي قصير الأجل للاقتصاد العالمي، وهو ما يفسره تصويت الغالبية العظمى للعينة بمحدودية أو انتقاء الآثار السلبية للأزمة العالمية على أعمالهم الحالية وفى المستقبل القريب. كما كان من أبرز نتائج استطلاع الرأي تصويت غالبية بسيطة من قادة الأعمال 52.4% بالثقة على قدرة الحكومة على توجيه دفة الاقتصاد المصري خلال الأشهر القليلة المقبلة في مقابل 4.6% كانوا أكثر تشاؤما. وقال أشرف سويلم، مدير عام المنتدى، إن إطلاق هذه المبادرة يأتي تلبية للحاجة الماسة لتوفير هذا النوع من قياسات الرأي المتخصصة، التى تسمح بدورها بتوفير معلومات دقيقة لصانع القرار في القطاعين الحكومي والخاص، وأضاف أن الاستطلاع سيتم إجراؤه مرتين سنويا بما يسمح بإجراء مقارنات دورية وقيام التقدم أو التراجع في كافة المؤشرات التى تم قياسها. ويذكر أن 27.5 مليون مصري يعيشون تحت خط الفقر بنسبة 21.6% من سكان مصر وأن 7.5مليون مواطن يعيشون تحت خط الفقر المدقع بنسبة 6.1%من السكان، وفقا لتقرير التنمية البشرية الصادر عام 2010.