وجه أفيشاي برافرمان، وزير شؤون الأقليات في الحكومة الإسرائيلية، الذي ينافس على رئاسة حزب العمل، انتقادا شديدا للحكومة الإسرائيلية السابقة برئاسة أرييل شارون، على تجاهلها للمبادرة العربية للسلام. وقال برافرمان، في حوار خاص مع صحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية، نشرته اليوم الثلاثاء، إن "هذه المبادرة تاريخية. وكان يجب تلقفها وتبنيها". ودعا إلى تصحيح هذا الخطأ والإفادة منها لصنع السلام التاريخي مع جميع الدول العربية والإسلامية. وقال برافرمان، الذي يسعى لانتزاع رئاسة حزب العمل كخطوة للفوز برئاسة الحكومة، إن هذا السلام ممكن ويحتاج إلى قائد شجاع. ودعا في الحوار بنيامين نيتانياهو، رئيس الحكومة الحالي، إلى أن "يتحلى بالشجاعة ويتحرر من القيود الأيديولوجية القديمة، التي ولى زمانها، ويسعى لإنجاح مفاوضات السلام مع الرئيس الفلسطيني". واعتبر قضية البناء الاستيطاني مسألة ثانوية لا تستحق أن تفشل المفاوضات بسببها، مع العلم بأنه لا يمانع في الاستمرار في تجميد البناء ما دامت المفاوضات مستمرة. وأعرب عن امتعاضه من تصريحات أفيجدور ليبرمان، وزير الخارجية الإسرائيلي، التي تناقض تماما أقوال نتنياهو ودعا لاستقالة ليبرمان أو إقالته.