أكدت مصادر مطلعة بوزارة الكهرباء والطاقة أن مركز الأمان النووى سوف يسلم مواصفات المحطة النووية الأولى بموقع الضبعة أو ما يعرف ب«إذن الموقع» للاستشارى العالمى، وهو شركة «وورلى بارسونز الأسترالية» تمهيدا لطرح مناقصة تنفيذ وإنشاء وتوريد أول محطة نووية لإنتاج الكهرباء بالموقع خلال شهر ديسمبر المقبل، على أن يتم تشغيل المحطة قبل نهاية عام 2019. ونفت المصادر التى فضلت عدم الكشف عن هويتها أن يكون حسم إقامة البرنامج النووى المصرى بالضبعة من قبل الرئيس، جاء متأثرا بأزمة انقطاع الكهرباء التى ضربت البلاد أخيرا، مؤكدة أن «البرنامج معد مسبقا بشكل محكم ودقيق، ويسير وفق جدوله الزمنى». وكشفت المصادر عن أن البرنامج يضم بناء 4 محطات حتى عام 2025 و4 أخرى حتى عام 2028، وهو ما يعنى إتاحة الفرصة لجميع الشركاء الدوليين للمشاركة فى تنفيذ البرنامج من خلال مناقصات عالمية تنافسية مفتوحة أمام الجميع، وهو أيضا ما سيمنح الفرصة لمصر للحصول على تكنولوجيات مختلفة، ويمنحها فرصة أكبر للمشاركة من خلال كوادرها الوطنية فى عمليات البناء والتشغيل فيما بعد، بعيدا عن أسلوب تسليم المفتاح. وأوضحت المصادر أنه «فور الانتهاء من طرح وترسية المناقصة الأولى خلال العام المقبل وتسلم الشركة أو الكونسرتيوم الدولى الذى سيفوز بها، وفقا للقوانين المصرية لموقع البناء، سوف يتم طرح مناقصات أخرى لبناء المحطة الثانية والثالثة والرابعة تباعا، من أجل الوصول بعدد المحطات التى سيتم إنشاؤها إلى 4 محطات، يتم تشغيل لأولى منها فى عام 2019. وقالت المصادر إنه وفقا للبرنامج النووى الأساسى فإن الاستشارى العالمى قد بدأ فعلا دراسات لموقع النجيلة، وهو الموقع الإضافى مع الضبعة، ومن المنتظر أن تجرى عليه دراسات مكثفة تستغرق 3 سنوات للتأكد من صلاحيته لبناء محطات نووية، تمهيدا لبناء 4 محطات نووية أخرى به بحلول 2028.