واصلت الأسهم القيادية دعمها لأداء البورصة لدى إغلاق تعاملات، اليوم الثلاثاء، مع استمرار عمليات الشراء من المستثمرين الأجانب على أسهم "البنك التجاري الدولي" و"أوراسكوم تيليكوم" عززت من مكاسب مؤشر السوق الرئيسي، فيما اتخذت أسهم المضاربات والشركات الصغيرة والمتوسطة اتجاها هبوطيا على خلفية عمليات بيع يقوم بها الأفراد لتسييل أجزاء من محافظهم مع قرب نهاية الربع الثالث من العام وعطلات عيد الفطر. وأنهى مؤشر البورصة الرئيسي (إيجي إكس 30) تعاملات اليوم على ارتفاع بلغت نسبته 0.32% مسجلا 6506.92 نقطة، مع النشاط القوي لسهم البنك التجاري الدولي الذي اقترب من مستوى 40 جنيها، كما واصلت أسهم "أوراسكوم تيليكوم" و"هيرميس" و"حديد عز" ارتفاعها. وقال وسطاء بالسوق إن المستثمرين الأفراد سلكوا اتجاها بيعيا اليوم على أسهم الشركات الصغيرة والمتوسطة وأسهم المضاربات مع تفضيل شرائح عديدة منهم تسييل أجزاء من محافظهم، ما دفع مؤشر (إيجي إكس 70) للانخفاض بنسبة 0.89% ليصل إلى 610.06 نقطة، وفقد مؤشر (إيجي إكس 100) الأوسع نطاقا نحو 0.5% من قيمته مسجلا 1014.39 نقطة. وبلغت أحجام التداول بسوق داخل المقصورة نحو 575 مليون جنيه تضمنت تنفيذ صفقة استحواذ شركة "شارم دريمز القابضة" على نسبة 10% من أسهم شركة "رواد للسياحة" بقيمة بلغت نحو 63 مليون جنيه. وأشار الوسطاء إلى أن الترقب لا يزال يسيطر على أداء السوق وهو ما ينعكس على الحركة العرضية لأسعار الأسهم والتي تسير في نطاقات ضيقة، التي تنعكس بدورها على حركة المؤشرات الرئيسية للسوق. ولفتوا إلى أن هناك شرائح من المستثمرين الأفراد بدأوا يتحولون نحو الأسهم القيادية وإن كان بشكل حذر وسط توقعات بأن تكون تلك النوعية من الأسهم هي الحصان الرابح للسوق في الفترة المقبلة ربما انتظارا لأنباء جديدة بشان صفقة بيع "أوراسكوم تيليكوم". وسجلت بعض أسهم المضاربات اليوم ارتفاعات على استحياء خاصة في نوعية الأسهم محدودة السيولة التي يسهل التحكم فيها، مثل العربية لاستصلاح الأراضي والقاهرة للخدمات التعليمية وعبر المحيطات للسياحة وارتفعت جميعها بنسب تراوحت بين 4 و10%، لكن أسهم المضاربات النشطة غابت عن الارتفاعات.