فجرت السفارة المصرية فى ألمانيا مفاجأة كبرى لجماهير كرة القدم المصرية والألمانية عندما أكدت على لسان الناطق الإعلامى لها أن محمد زيدان مهاجم بروسيا دورتموند ليس مطلوبا للتجنيد . وقال طلعت لطفي المفوض الإعلامي بالسفارة المصرية في برلين إن "الموقف التجنيدى للاعب كما هو، لأنه العائل الوحيد لأسرته، وأنه ليس مطلوباً للتجنيد بأي حال من الأحوال. وكانت تقارير قد أفادت بأن زيدان، المتواجد حالياً في القاهرة، أبلغ النادي الألماني بأنه لا يمكنه مغادرة مصر باعتباره مطلوباً لأداء الخدمة العسكرية . وقال لطفى فى تصريحات نشرها موقع أخبار مصر نقلا عن وكالة أنباء الشرق الأوسط . إنه "بعد ترويج زيدان لهذه الشائعة لنادي بروسيا دورتموند، أجرت السفارة المصرية عدة اتصالات، عن طريق الملحق العسكري بألمانيا، بنية مساعدة زيدان - كنجم من نجوم مصر المحترفين في الخارج - على تجاوز الأمر، إلا أننا فوجئنا بأنه لا يوجد استدعاء لزيدان للتجنيد، وأن موقفه من التجنيد كما هو." وأعرب المسؤول المصري عن استيائه مما يقوم به عدد من اللاعبين المصريين في الخارج، من "عدم التزام، وكذب واستهتار، مما يسيء لسمعة اللاعبين المصريين"، مشيراً إلى أن تصرفات قام بها كل من عمرو زكى، وعماد متعب، والآن زيدان، تتضمن الإساءة للكرة المصرية، والإضرار بسمعة اللاعب المصري، بسبب عدم التزامهم. كما أشار لطفي إلى أن وسائل الإعلام الألمانية تتصل يوميا بالسفارة المصرية والمكتب الإعلامي، للاستفسار عن حقيقة موقف زيدان، مشدداً على حرص مصر على سمعة كل من يمثلها في الخارج، وقال إنه لا يعلم لماذا أدعى زيدان مثل هذا الأمر. يذكر أن الطبيب الخاص بنادي بروسيا دورتموند قد قام بزيارة مصر مؤخراً، للاطمئنان على زيدان، الذي ما زال يتعافى من إصابة في الرباط الصليبي، في الوقت الذي شنت فيه وسائل إعلام ألمانية حملة انتقادات على إدارة التجنيد في مصر، بعدما ادعى زيدان بأنه مطلوب للتجنيد. وأبلغ زيدان إدارة النادي بأنه لن يمكنه مغادرة مصر في الوقت الحالي، للمشاركة في استعدادات الفريق لبطولة الدوري الألماني "البوندسليجا"، قبل حل موقفه التجنيدي، وحتى لا يعرض نفسه للمساءلة القانونية، مما قد يعرضه للمحاكمة بتهمة "الهروب من أداء الخدمة العسكرية"، والتي تصل عقوبتها إلى الحبس. وقال زيدان، البالغ من العمر 29 عاماً، إنه لم يكن مطلوباً للتجنيد في السابق نظراً لأنه العائل الوحيد لأسرته، إلا أن الأمور تغيرت حالياً، بعدما أنهى شقيقه دراسته.