نظم العشرات من أعضاء الجمعية الوطنية للتغيير بالإسكندرية، والتي تضم القوى السياسية المعارضة المختلفة، وقفة احتجاجية شارك فيها لأول مرة "أطفال الشوارع"، وذلك اليوم الأربعاء أمام مجمع المحاكم بالمنشية. وضمت الوقفة حركة شباب 6 أبريل، والحملة الشعبية لدعم البرادعي، وشباب من أجل العدالة، وحركة حشد، والإخوان المسلمين، والمهتمين بحقوق الإنسان، وقد تزامنت مع محاكمة كل من أحمد نجيب وأحمد خليل "أعضاء الجمعية الوطنية للتغيير" والمنتمين لجماعة الإخوان المسلمين بمحكمة اللبان "الدائرة الجنائية"، بعد إلقاء القبض عليهم على خلفية دعوتهم للمواطنين بالمشاركة في التوقيع على مطالب الإصلاح الديمقراطي والتغيير السبعة والتي تدعو لها الجمعية. ووقف المتظاهرون مصطفين علي رصيف الكورنيش المقابل للمحكمة، حاملين اللافتات المنددة بقانون الطوارئ والمطالبة بالتغيير والإفراج عن المحبوسين دون ضمانات، والتوقف عن الإجراءات التعسفية التي تتخذ تجاه النشطاء، والتعبير عن حالة الغضب التي تسيطر على الشعب تجاه الممارسات القمعية، حسب المتظاهرين، وذلك وسط تواجد أمني ملحوظ. ورفع المتظاهرون لافتات حملت عبارات "إحنا بتوع التغيير، و20 سنة ظلم.. وقهر.. وفقر.. واستبداد.. وتخلف"، و"معا من أجل مصر".. و"فينك فينك يا حرية"، و"حقنا مش هيموت"، و"يا قضاة يا قضاة خلصونا من الطغاة"، وغيرها من العبارات المنددة بالظلم والقهر الواقع عليهم. وردد المتظاهرون، وبينهم عدد من أطفال الشوارع تزامن وجودهم مع الوقفة، هتافات منها "تسقط تسقط الطوارئ"، و"علي في سجن السور وعلي.. بكرة الشعب يقوم ما يخلي"، و"قالوا حرية وقالوا قانون.. والشباب جوه الشجون"، و"ياحكمنا بالمباحث كل الشعب بظلمك حاسس"، و"ثورة ثورة ضد الظلم"، و"يابو دبورة ونسر وكاب.. لية بتحبس الشباب". وطالب المتظاهرون بضرورة تخلي أجهزة الدولة عن سياسات وممارسات الإرهاب، والتحرش المتواصل بالنشطاء السياسيين، تحت مظلة قانون الطوارئ، واحترام الحقوق والضمانات اللازمة لحماية الحق في حرية التعبير والتجمع والاجتماع السلمي، والالتزام التام بمبدأ الحياد تجاه المتنافسين.