ذكر مقال تنشره مجلة "ذا لانست" الطبية البريطانية في عددها يوم السبت - وهو عبارة عن ملخص دراسات سابقة حول هذا الموضوع - أن مليون شخص على الأقل ينتحرون سنويا في العالم ، أي ما يعادل حالة انتحار كل أربعين ثانية! ويشكل الانتحار عاشر سبب وفاة بصفة عامة في العالم - 5،1% من الوفيات - وتنفرد الصين وحدها بأكثر من 30% من الحالات ، في حين تسجل جمهوريات الاتحاد السوفييتي سابقا أرقام انتحار مقلقة. ففي أوروبا غالبا ما تكون نسب الانتحار مرتفعة في بلدان الشمال ، حيث تمكن يابانيون من إثبات وجود علاقة بين الموقع على خط عرض الكرة الأرضية وبين نسبة الانتحار ، في إشارة إلى تأثير مدة الاستفادة من آشعة الشمس يوميا. وفي البلدان المتقدمة يبلغ عدد الرجال المنتحرين أربعة أضعاف العدد نفسه لدى النساء ، ويبدو أن الفارق في تزايد ، في حين تنتحر النساء في الصين أكثر من الرجال! وفي معظم البلدان تبين أن المسنين هم أكثر من ينتحرون حتى وإن كانت نسبة الانتحار ازدادت لدى الشبان خلال الخمسين سنة الماضية. وتشهد نسبة الانتحار ارتفاعا في فصل الربيع لا سيما بين الرجال ، ويواجه مواليد الربيع وبداية الصيف خطرا متزايدا للانتحار وبينهم النساء بشكل خاص.