أكد زياد بارود، وزير الداخلية اللبناني، ضرورة إعطاء الجيش اللبناني كل ما يلزمه من تجهيز وتسليح لتعزيز دوره الذي كان موضع إجماع. وقال بارود لصحيفة "النهار" اللبنانية اليوم الأحد: "من المتوقع أن يطرح في مجلس الوزراء ما أعلنه الرئيس اللبناني ميشال سليمان انطلاقا من حرصه على المؤسسة العسكرية ودورها وتقديرا لتضحياتها". وتابع: "لا شك في أن كلام الرئيس سليمان يأتي ليؤكد ضرورة إعطاء الجيش كل ما يلزمه من تجهيز وتسليح لتعزيز دوره الذي كان موضع إجماع، ولا يعقل أن يعاقب الجيش بأي شكل من الأشكال لأنه قام بدوره في حماية الحدود وفي الدفاع عن الوطن". وكان الرئيس سليمان تعهد، خلال تفقده أمس السبت المنطقة التي دارت فيها اشتباكات بين الجيش اللبناني والجيش الإسرائيلي، بتزويد الجيش بأسلحة متقدمة. وأضاف بارود أن "مجلس الوزراء هو المكان الأنسب للبحث في الآليات التنفيذية لما صرح به الرئيس، كما أن صيغة الحوار التي تبحث في إستراتيجية دفاعية هي على تماس مع ما حصل وما قام به الجيش". وأوضح بارود أن "رئيس الجمهورية الآتي من المؤسسة العسكرية ومن أعلى هرمها يعرف تماما حاجاتها التي لا تقتصر على المعنويات العالية فحسب، بل تتطلب دعما لوجيستيا من السلطة السياسية وهذا الدعم ينبغي أن لا يكون رهينة أي موقف سياسي وإنما هو جزء من التزام الحكومة اللبنانية تجاه شعبها". وقال سليمان أمس السبت، في حديث لأفراد القوات المسلحة اللبنانية في "العديسة" حيث وقعت الاشتباكات الأسبوع الماضي، إن "لبنان سيعمل مع الدول الصديقة على تزويد الجيش بأسلحة أكثر حداثة". كان جنديان وصحفي لبنانيون وضابط إسرائيلي كبير قتلوا في اشتباكات وقعت الثلاثاء الماضي وهي الأشرس عبر الحدود منذ حرب يوليو عام 2006 . وأكد سليمان أن مجلس الوزراء سوف يقدم خطة في جلسته المقبلة لتسليح الجيش اللبناني "بكل ما هو ضروري"، مضيفا أن تسليح الجيش يهدف إلى "حماية كرامة الأمة".