أعلنت منظمة "أطباء بلا حدود" اليوم الخميس، في بيان أن المدنيين الصوماليين وبينهم قسم كبير من النساء والأطفال لا يزالون الضحايا الرئيسيين للمعارك الدائرة في مقديشو حيث تفاقمت أعمال العنف في الأشهر ال7 الماضية. وقالت المنظمة إن "قسما كبيرا من المدنيين عرضة مباشرة لنزاع مسلح عنيف" في مقديشو حيث تدور مواجهات يومية بين المتمردين والقوات الحكومية. وأضافت أن "النساء والأطفال الأكثر معاناة من هذا النزاع" في حين أن "معظم الضحايا يعانون من إصابات بالغة". والمعلومات الطبية التي جمعتها أطباء بلا حدود في المستشفى التابع لها في حي داينيل في الضاحية الشمالية الغربية من مقديشو التي يسيطر عليها المتمردون "تفيد بتفاقم أعمال العنف خلال الأشهر ال7 الأولى من السنة". وبين 2854 مريضا عالجتهم أطباء بلا حدود عانى 48% من إصابات مرتبطة بالمواجهات المسلحة. ونقل 64% من الجرحى إلى المستشفى "لإصابتهم بجروح بالغة نتيجة انفجارات وسقوط قذائف بشكل مكثف ومستمر على مناطق سكنية في المدينة". و38% من الجرحى نساء وأطفال تقل أعمارهم عن 14 سنة بحسب البيان. وتذكر المنظمة على سبيل المثال إحداث 27 يوليو حيث "نقل 45 شخصا إلى مستشفى داينيل بعد تبادل للقصف بالأسلحة الثقيلة بين مجموعات معارضة مسلحة من جهة والحكومة الانتقالية وقوة السلام الأفريقية من جهة أخرى". وكان 26 من الجرحى، أي أكثر من النصف، نساء وأطفال تقل أعمارهم عن 14 سنة بحسب المنظمة التي دعت مجددا "كافة أطراف النزاع إلى اتخاذ التدابير اللازمة لتفادي التعرض للمدنيين واحترام الهيئات الطبية". وأطباء بلا حدود التي تطبق برامج في 8 مناطق صومالية، من المنظمات الدولية النادرة الموجودة في جنوب البلاد التي يسيطر عليها المتمردون.