تسابق الهيئة المصرية العامة للمواصفات والجودة الزمن، من أجل تسجيل تراث المصريين من أكلات ومنتجات، قبل أن تسطو عليه الدول الأخرى. هانى بركات رئيس الهيئة المصرية العامة للمواصفات والجودة قال إن هناك اتجاها عالميا لحماية حقوق الملكية الفكرية للمنتجات الغذائية، والتراث الخاص بكل دولة، بعد اتفاقية منظمة التجارة الدولية، التى تسعى للتسجيل الدولى لحقوق الملكية الفكرية. «السطو على المعلومات سهل فى وجود الانترنت» فى رأى هانى بركات، هذا هو السبب الذى دفع منظمة التجارة العالمية لتسجيل الأطعمة والمنتجات التراثية لكل دولة. وكانت اليابان قد سجلت حقوق الملكية الفكرية لأكلة الملوخية، ولكنها بطريقة مختلفة عن الملوخية المصرية، ويخشى بركات من محاولات إسرائيل فى تسجيل الفلافل قبل مصر ولبنان وسوريا. تسجيل المنتجات الغذائية يمنح الدولة المالكة لحقوق الملكية الفكرية حق استخدام العلامة التجارية الخاصة بهذا المنتج. «ما حدش يقدر يستخدم العلامة غير بموافقتى»، ولا يستطيع أى شخص أن يفتح خط انتاج للمنتج دون الحصول على موفقة الدولة المالكة. اتفقت مصر مع منظمة الايزو على بدء تسجيل الأكلات الشعبية، والمنتجات التراثية مثل الأرابيسك، المنتجات الجلدية، الصناعات اليدوية، ومنها المنتجات البدوية فى سيناء.ويبدأ التسجيل سبتمبر القادم بمنتجات الألبان مثل الجبن الدمياطى، والقريش، والبراميلى، والجبن القديم، وسيتم لاحقا تسجيل العسل الأسود، والحلاوة الطحينية، والكشرى والعجوة والفلافل. ويعكف الآن مجموعة من أطباء الصناعات الغذائية على وضع وصفات دقيقة للأكلات الشعبية المصرية، ومكونات كل أكلة والشكل النهائى للمنتج، ويتم تسليمها للأيزو للحصول على التسجيل الدولى.«الوصفة ممكن تترفض»، يقول بركات إن هذا يحدث فى حالة عدم مطابقة المكونات مع المعايير الصحة والسلامة الدولية، مثل زيادة نسب المواد الحافظة، أو وجود أنواع بكتريا ضارة فى منتجات الألبان. تعمل منظمة الأيزو على وضع معايير تجارية وصناعية عالمية، وهى منظمة غير حكومية، مقرها فى جنيف، وتضم فى عضويتها 163 دولة.