كشف العدد الثالث من مجلة "ذاكرة مصر المعاصرة" الصادرة عن مكتبة الإسكندرية أسرار ظهور اختراع آلة التصوير الشمسي الذي أثار دهشة العالم عام 1839 وأحدثت طفرة كبيرة في عالم التوثيق البصري وبذلك أصبح من السهل الحصول على أعداد لا حصر لها من اللقطة الواحدة . وتشير المجلة إلى أن مدينة الإسكندرية شهدت التقاط أول صورة فوتوغرافية في القارة الإفريقية، ففي الرابع من نوفمبر عام 1839 التقطت أول صورة شمسية في إفريقيا داخل قصر محمد علي الذي انبهر بالاختراع العجيب معلقا بدهشة "إن هذا من عمل الشيطان". وتوضح مجلة ذاكرة مصر المعاصرة أن معابد مصر وأهراماتها احتلت الصدارة بين الصور الفوتوغرافية الأولى التي التقطت في أربعينيات القرن التاسع عشر، كما استطاع المصور مكسيم دوكان أن يلتقط صورا نادرة لواجهة معبد أبو سمبل وأخرى لأهرامات الجيزة وأبي الهول . وقال رئيس تحرير مجلة ذاكرة مصر المعاصرة الدكتور خالد عزب إن ذاكرة مصر المعاصرة تشير إلى أنه بفضل جاك ماندية داغير الذي اخترع آلة للتصوير الشمسي في فرنسا عام 1839 حدثت طفرة كبيرة في عالم التوثيق البصري . وأشار إلى أن الرحالة والرسامون كانوا يطوفون البلاد بريشاتهم وألوانهم في نقل النقوش التي تزين جدران المعابد والمسلات المصرية وانطباعاتهم عن الحياة داخل مصر وذلك بهدف نقل لمحات صادقة ومعبرة عن تلك الحياة من مظاهر فرح المجتمع واحتفالاته بالزواج والمناسبات الاجتماعية المختلفة ومشاهد متنوعة من حياته اليومية. ويحمل العدد الثالث الصادر عن مجلة "ذاكرة مصر المعاصرة" كنوزا وصفحات مشرقة ونوادر وحكايات جديدة من تاريخ مصر المعاصر ويزخر بمجموعة من المقالات المتنوعة منها قراءة في تاريخ القضاء المختلط للدكتورة لطيفة سالم ومقالة "عندما شاهدت فرنسا الزرافة لأول مرة"، للدكتور خالد عزب .