رحبت جامعة الدول العربية بالجهود الليبية المصرية لتوصيل مواد بناء لأهالي قطاع غزة، ووصفتها بأنها خطوة إيجابية. وقال السفير هشام يوسف مدير مكتب الأمين العام للجامعة العربية، في مؤتمر صحفي عقد اليوم الخميس بمقر الجامعة: إن كل خطوة تتخذ من جانب أي مجموعة تهدف للمساهمة في تخفيف الأعباء عن الشعب الفلسطيني المحاصر في قطاع غزة هي شيء إيجابي.. نرحب بها وندعمها لأقصى الحدود خاصة عندما تأتي من أطراف عربية. وأضاف يوسف إن الأنباء التي تفيد بأنه تم التوافق على إدخال مواد بناء بما يسمح بقيام ليبيا بتنفيذ مشروعات إسكان ب 50 مليون دولار في حال موافقة إسرائيل على ذلك بمثابة خطوة تجاه إنهاء الحصار، واستطرد قائلا: للأسف نرى مماطلة وتحايلا إسرائيليا من كافة الأشكال والأنواع حتى يبقى الشعب الفلسطيني تحت الحصار. وأضاف يوسف: على المجتمع الدولي مسؤولية في الضغط على إسرائيل لتسمح بإدخال مواد تسمح بتطوير النشاط في غزة..لأن المسألة ليست مساعدات غذائية ، بل السماح بالنشاط الاقتصادي والإنتاج، والأهم التصدير. وفيما يتعلق المؤتمر الدولي المرتقب حول القدس والمقرر عقده في قطر قال يوسف إن الأمانة العامة للجامعة تلقت بعض الأفكار والاقتراحات في هذا الموضوع الذي يحظى باهتمام كافة الدول العربية بسبب الممارسات الإسرائيلية في القدس، سواء الاستيطان، أو الحفريات أو الخطوات فيما يتعلق بالتراث الفلسطيني الذي تحاول إسرائيل وضعه على التراث الإسرائيلي وعمليات هدم المنازل، وغيرها من الممارسات غير المقبولة. وحول تسديد الدول العربية مبلغ ال 500 مليون دولار الذي قررته قمة سرت، قال إن الأموال لم تصل بعد، ولكن الأمين العام قام بمخاطبة وزراء الخارجية العرب في هذا الأمر، كما كان هناك اجتماع للبنك الإسلامي وطرح هذا الموضوع على وزراء المالية العرب المشاركين في البنك، وتم الاتفاق على المساهمات الخاصة بالدول في هذا المجال. وفيما يتعلق بعملية السلام، قال يوسف إن المفاوضات المباشرة متطلباتها واضحة، وتم التعبير عنها بوضوح كامل في اجتماعات وزراء الخارجية العرب الماضية، وهو الوقف الكامل للاستيطان، و إحراز تقدم في موضوع الحدود. وقال إن الموقف العربي واضح من أن التفاوض في ظل استمرار سياسة الاستيطان الإسرائيلي سيؤدي إلى الفشل. وأشار إلى أن لجنة متابعة عربية "ستستمع للرئيس محمود عباس، في التاسع والعشرين من الشهر الجاري وسيجرى تقييم مرحلي ولكن القرار النهائي سيتخذه مجلس الجامعة العربية على مستوى وزراء الخارجية في سبتمبر المقبل، عند انتهاء المهلة الزمنية وإذا لم يتحقق المطلوب سنلجأ إلى مجلس الأمن". وأضاف، إذا كان تقييمنا إيجابي، فسوف ننتقل للمفاوضات المباشرة، وإذا لم يكن إيجابيا وهذا ما نتوقعه، فسوف نذهب لمجلس الأمن حتى لو استخدمت أمريكا حق الفيتو، ولتتحمل مسئوليات هذا القرار.