عكست الصحف الهولندية الشعور بالحزن ومرارة "الصدمة" بعد الخسارة أمام اسبانيا في نهائي مونديال جنوب إفريقيا صفر-1 أمس في جوهانسبرج، مشيدة في الوقت ذاته باللاعبين والمدرب بيرت فان مارفيك. خسارة الأمس كانت الثالثة لهولندا في نهائي كأس العالم بعد مونديال 1974 أمام ألمانيا و1978 أمام الأرجنتين. كان العنوان الرئيسي لصحيفة "اي دي" الشعبية "الهولنديون يبكون" على صورة كبيرة للهداف ويسلي شنايدر مستلقيا على الأرض وواضعا يديه على وجهه، في حين كتبت الصحيفة في تحليلها "فخور بعد خيبة امل، هذا ممكن"، مضيفة "لانه حتى ولو ان الخسارة في النهائي وضعت حدا مؤلما للفرح الذي ساد في البلاد في عطلة نهاية الأسبوع، فان المنتخب الهولندي يجب ان يكون فخورا بما قدمه في جنوب إفريقيا". وعلى الصورة ذاتها لشنايدر، عنونت صحيفة فولكسكرانت "دائما لا"، وكتبت "الأسبان كانوا أفضل لكن منتخب هولندا 2010 كان آلة حرب برتقالية رفضت الإذعان". صحيفة "آر سي نيكست" أوضحت بدورها "جيل جديد من اللاعبين الهولنديين كتبوا أسماءهم في الأسابيع الأربعة الماضية في جنوب إفريقيا لكن صفعة الخسارة في النهائي ستستمر طويلا ايضا". "دي تلجراف" حيت اللاعبين واعتبرت أنهم "قاتلوا مثل الأسود"، لكنها تساءلت "ما هي الوصفة لكي تفوز هولندا في كأس العالم في يوم من الأيام"، مضيفة "ان يقدم المنتخب أداء استعراضيا او منضبطا مبنيا على التنظيم الصلب، فانه فشل في ان يصبح أفضل منتخب في العالم". وتابعت الصحيفة "الصدمة الثالثة للبرتقالي"، معتبرة ان "كأس العالم في جنوب إفريقيا ستدخل هولندا التاريخ بثالث صدمة في النهائي". صحيفة "داجبلاد" كتبت "بعد ليلة الدم المروعة في سوكر سيتي، يبقى لقب بطل العالم خارج متناول المنتخب الهولندي، اسبانيا كانت جيدة جدا في النهائي حتى لو جاء هدفها في الشوط الثاني من الوقت الإضافي".