اعتبرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية أن توصيف إسماعيل سراج الدين، مدير مكتبة الإسكندرية، كرجل علماني معاد للإسلاميين يجعله لا يروق إلى الغالبية المحافظة داخل المجتمع. وقالت الصحيفة -على لسان مايكل سلاكمان مراسلها في القاهرة- إن سراج الدين يدعو من منبره إلى الليبرالية الإسلامية، التي تنطلق من وجهة نظر فلسفية مبنية على المنطق والتسامح وجذور الأيام الأولى للإسلام، حينما كان المسلمون يقودون العالم في مناظرات فكرية. ورأت الصحيفة أنه يستخدم موقعه لمكافحة الاتجاه الحالي الذي يندرج تحت مظلة التعصب الديني الزائف وغير المتسامح وللدفاع ومساندة حقوق المرأة، حيث يعتبر أنه لا توجد قضية تضاهيها في الأهمية، فضلا عن دعوته لحرية التعبير كأساس لتحقيق الذات. كما لفتت الصحيفة إلى معارضة سراج الدين لجماعة الإخوان المسلمين، بجانب مقاومته الضغوط التي تطالبه بإنشاء مسجد أو قاعة للصلاة داخل مكتبة الإسكندرية نفسها. وأضافت الصحيفة أن منتقدي سراج الدين في الأوساط الإسلامية يلومون عليه توجهه المزعوم للتسامح وحرية الفكر، بينما نادرا أو ربما لم يدع أحدا من الإسلاميين إلى أي من المؤتمرات، التي يعقدها في المكتبة. وفي ذات السياق نقلت الصحيفة عن محمد مرسي، رئيس كتلة الإخوان داخل البرلمان السابق، القول إنه من الممكن أن تجد ممثلين من اليسار والقوميين، وبالطبع الكثير من أولئك المخلصين إلى النظام الحالي، مشيرا إلى أنه لم يتم دعوته مطلقا ولا أي أحد من أمثاله.