يبدو أن " الفوفوزيلا "أصبحت أحد مظاهر العولمة التي حولت العالم إلى قرية صغيرة تنقل فيها الأخبار والمعلومات و الثقافات فى جزء من الثانية بفضل التقدم الهائل فى تكنولوجيا الاتصالات الحديثة . فلم تكد الفوفوزيلا تتحول إلى أشهر نفير فى العالم بعد أن صمت آذان الجماهير و اللاعبين فى إستادات مونديال جنوب أفريقيا 2010 حتى بدأت تنتشر فى أسواق مدن القاهرة و باريس و فلوريدا . فيكفى القيام بزيارة سريعة الى أسواق العتبة بوسط القاهرة حتى تتبين كم الذين يبحثون عن الفوفوزيلا التي تتراوح أسعارها ما بين 50 إلى 100 جنيه حسب حجمها . وإذا كانت الفوفوزيلا قد بدأت مؤخرا فى الوصول إلى عاصمة المعز فقد سبق ووصلت إلى باريس عاصمة النور . وتؤكد مجلة " فرانس فوتبول " الفرنسية أن بعض الأسواق الفرنسية لاسيما أسواق ضواحي باريس التي يتكاثر فيها المهاجرون من الأفارقة و العرب تشهد حاليا رواجا كبيرا في عمليات بيع و شراء الفوفوزيلا المستوردة من الصين . وأضافت المجلة أن الفوفوزيلا التى أشتكى لاعبو منتخب فرنسا من أصواتها المزعجة خلال مشاركتهم القصيرة فى مونديال جنوب أفريقيا 2010 سترافقهم رغما عنهم فى الملاعب الفرنسية عندما تنطلق بطولة الدورى الفرنسى فى أغسطس القادم انتقامًا من نتائجهم المؤسفة فى المونديال.