غادر الدكتور محمد نصر الدين علام وزير الموارد المائية والري، القاهرة صباح اليوم الجمعة، متوجها إلى العاصمة الإثيوبية أديس أبابا على رأس وفد رفيع المستوى يضم خبراء من وزارات الموارد المائية والري والخارجية، لحضور اجتماعات المجلس الوزاري لمياه دول حوض النيل الذي تستضيفه إثيوبيا غدا السبت وبعد غد الأحد. وكان وفد رفيع المستوى من الخبراء والفنيين برئاسة الدكتور عبد الفتاح مطاوع، قد غادر القاهرة مساء الثلاثاء الماضي لحضور اجتماعات اللجنة الفنية الاستشارية لمبادرة حوض النيل، للتجهيز والإعداد للاجتماع الوزاري لدول الحوض، الذي يبدأ غدا بأديس أبابا ويستمر يومين. ويشارك في اجتماعات وزراء المياه بدول الحوض العشر خبراء الموارد المائية، وممثلو البنك الدولي والدول المانحة والهيئات الدولية المهتمة بشؤون المياه، والتي تدعم مشروعات دول حوض النيل المشتركة، ومن المقرر أن يتم خلال الاجتماع الوزاري تسليم إثيوبيا رئاسة المجلس الوزاري لدول حوض النيل من مصر خلال الدورة الجديدة، التي تبدأ اعتبارا من أول يوليو القادم ولمدة عام. وشملت اجتماعات الخبراء التي بدأت الثلاثاء الماضي، بمراجعة شاملة لكافة المشروعات لإعداد تقرير خاص بمشروعات النيل الشرقي الذي يضم مصر والسودان وإثيوبيا، وآخر بالنيل الجنوبي والذي يضم أوغندا وكينيا ورواندا وبورندي والكونغو وتنزانيا بجانب مصر والسودان أيضا، تمهيدا لوضع الصيغة النهائية للتقرير الشامل المقرر عرضه على الاجتماع الوزاري غدا السبت. ويتضمن التقرير حجم الإنجازات والمعوقات والأنشطة والحساب الختامي، بالإضافة إلى وضع التصور المستقبلي للتعاون بين دول الحوض خلال المرحلة المقبلة على مستوى الأحواض الفرعية، والتي تشارك فيها كل من مصر والسودان باعتبارهما دولتي المصب. وأكد الدكتور محمد نصر الدين علام وزير الموارد المائية والري - في تصريحات له قبيل مغادرته القاهرة - إنه سيوجه دعوة لوزراء المياه بدول حوض النيل خلال الاجتماع الوزاري بإثيوبيا لعقد اجتماع استثنائي في مصر لمناقشة المبادرة الرئاسية، بالتوازي مع فتح باب التفاوض حول البنود العالقة في الاتفاقية الإطارية، ووفقا لفترة زمنية محددة، وذلك لتوحيد الحوض حول رؤية واحدة وأهداف واحدة. وحول زيارته الأخيرة للسودان التي استغرقت يومين، قال علام إنه التقى خلال الزيارة مع كمال على وزير الموارد المائية والري السوداني، حيث تطابقت وجهات النظر بين البلدين في مختلف الموضوعات التي تقدم لمجلس وزراء دول حوض النيل الذي يعقد بإثيوبيا، مشيرا إلى حرص مصر والسودان على استمرار الحوار والتفاوض حول النقاط العالقة. وأضاف أن توجيه مصر والسودان لدول حوض النيل الدعوة لجميع دول الحوض مجتمعة من خلال الحوار والتفاوض، لإعادة النظر فيما اتخذ من مواقف انفرادية أسفرت عن توقيع 5 دول من المنبع على اتفاقية إطارية منفردة لتقسيم المياه والعودة إلى مائدة المفاوضات الجادة التي يتم فيها التعرف بشكل جدي للبنود العالقة في الاتفاقية الإطارية، ومحاولة الوصول إلى حلول ترضى جميع الأطراف وتؤكد الاستغلال الأمثل لمياه نهر النيل والتعاون في استقطاب فوائده وتعظيم إيراده لصالح شعوبه.