ارتفاع غير مسبوق في أسعار اللحوم في رمضان

«تسيطر مافيا من المربين والمستوردين على سوق اللحوم ويقومون برفع الأسعار حسب أمزجتهم، بدليل رفع سعر كيلو اللحم البلدى «الصاحى» من 20 جنيها إلى 22.5 جنيه مؤخرا، وهو ما أدى لرفع السعر للمستهلك بنحو 3 جنيهات»، بحسب تأكيدات هيثم محمد نائب رئيس شعبة القصابين بالغرفة التجارية بالقاهرة.
وقال محمد فى تصريحات خاصة ل«الشروق» إن المربين والمستوردين هم الذين يتحكمون فى سوق اللحوم الحمراء، وأنه لا يمكن التحدث عن اللحوم البلدية بمعزل عن اللحوم المستوردة.
وأضاف نائب رئيس شعبة القصابين أن المنتجين يسيطرون على الأسواق عن طريق البيع لأنفسهم من خلال العاملين لديهم. وضرب مثلا على ذلك بأن بعض المنتجين الذين يمتلكون مزارع كبيرة تصل سعتها إلى أكثر من 3 آلاف عجل، «يقومون بالبيع لأنفسهم أو الشراء من الغير بسعر مرتفع، ويخسرون بضعة آلاف مقابل تثبيت الأسعار العالية التي اشتروا بها، وهو ما يحقق لهم مكاسب كبيرة بالنظر لعدد العجول الضخمة التي لديهم».
وكان سعر الكيلو «صاحى» يباع ب20 جنيها ارتفع إلى 22.5 جنيه، بزيادة جنيهين ونصف الجنيه، «أى أنه سيصل بعد عملية الذبح فى المجزر إلى 36 جنيها للكيلو بعد أن كان يخرج من المجزر بسعر 34 جنيها، ويعنى ذلك أنه سيصل إلى المستهلك بسعر يتراوح بين 50 و55 جنيها فى المناطق الشعبية وسعر 55 و 60 جنيها فى المناطق الراقية».
وحذر نائب رئيس شعبة القصابين من أنه «إذا تركت هذه المافيا لتتحكم بالسوق فسوف ترتفع الأسعار بشكل غير مسبوق، خصوصا مع قدوم شهر رمضان الذي يرتفع فيه الاستهلاك بنسبة 30% عن باقي العام». كما طالب هيثم محمد وزارة الزراعة باستيراد اللحوم بنفسها بدلا من الاستعانة بالقطاع الخاص.
ولا يتعدى متوسط نصيب المواطن المصري من اللحوم 13 كيلو سنويا، مقارنة بنحو 13 ألف كيلو سنويا نصيب المواطن الأمريكي، مما يضع مصر في لائحة الدول الأقل استهلاكا للحوم على مستوى العالم.