مر عام واحد على رحيل ملك البوب مايكل جاكسون ومازالت وفاته تشكل لغزا لا يبدو انه سينتهى لينضم هذا إلى قائمة النجوم الذين ستظل ظروف رحيلهم اسطورة بلا نهاية، وتستعد عائلته ومحبوه فى كل انحاء العالم حاليا للاحتفال بذكرى رحيله الاولى التى تمر غدا، ففى اليابان يعرض له فيلم وثائقى جديد يضم لقطات جديدة لم يرها أحد من قبل تتعلق بحقيقة هذا النجم المحبوب واطلق عليه اسم «مايكل جاكسون: داخل العالم الخاص» وبالتاكيد لن يكون هذا العمل هو الأخير عن جاكسون. ويصور الفيلم حياة هذا النجم الخاصة خلال السنوات التى سبقت وفاته وسنرى فيه جاكسون يضحك ويلعب ويغنى مع أصدقائه والناس الذين كان يشعر بالارتياح معهم أى سيكشف لنا الفيلم جاكسون الحقيقى كيف كان يعيش ويمرح ويحزن ويحب وهو ما يتمنى الكثير من معجبيه رؤيته للتعرف عليه والاقتراب منه أكثر وسيكون العرض الأول للفيلم فى 200 قاعة عرض فى طوكيو يوم 25 يونيو أى فى يوم ذكرى وفاته. كما أكد معجبوه حول العالم انهم سيحتفلون بجاكسون على طريقتهم فمهنم من سيضىء شمعة فى هذا اليوم من أجله ومنهم من سيكتب له رسائل خاصة على عدد من البالونات تطلق سويا فى الهواء، كما سيكون هناك مزاد علنى فى نفس اليوم بولاية لاس فيجاس يعرض قفازات واثاث وسترات وأحذية وملابس وتذكارات أخرى استخدمها مايكل واخرى لم يستخدمها ابدا للبيع ويذكر أن الأثاث الذى سيعرض للبيع من آرائك وكراسى ومناضد جميعها طلبها جاكسون من اجل قصره فى إنجلترا ولكنة توفى قبل ان يراه فى صورته النهائية. وأعلنت قناة «تى فى جايد» أنها ستذيع فيلما يلقى نظرة على الظروف المحيطة بوفاة جاكسون فى يوم ذكراه أطلق عليه اسم «ذهب سريعا» وسيسرد الأيام الأخيرة من حياته على لسان من كانوا يرافقونه خلالها وقد تم استخلاص أحداث هذا الفيلم من 300 ساعة قبل وبعد وفاة جاكسون مباشرة. واعلن ايضا انه يتم التخطيط الآن لإقامة متحف ومركز للفنون المسرحية والثقافية إلى جانب فندق فى بلدة جاكسون التى ولد فيها «انديانا» والتى ستتبرع بنحو 300 فدان لمساعدة منظمى المشروع فى الحصول على تبرعات ومساعدات بعيدا عن الارض لبداية العمل مع العام المقبل وستصل تكلفة هذا المشروع إلى 300 مليون دولار سيتم جمعها من مستثمرين من القطاع الخاص. تستعد ايضا انديانا مسقط رأس مايكل وعائلة جاكسون جميعا لاستقبال الزائرين فى ذكرى وفاته والتى تتوقع ان يكونوا بالآلاف فبدأت بتنظيف المدينة لتظهر بشكل رائع امام الزائرين خاصة فى منطقة منزل العائلة. والمفاجأة فى هذا اليوم انه تم السماح لمعجبيه بزيارة قبره فى كاليفورنيا وعلى الرغم من انهم لن يدخلوه الا انهم سيكونون على اقرب مسافة منه داخل منطقة القبور. أما عن آخر ما توصلت اليه التحقيقات فى وفاة هذا النجم هو اتهام طبيبه كونراد موراى بتهمة القتل غير العمد لجاكسون بعد اعطائه جرعة مفرطة من المخدر ولكنه يزاول المهنة حتى الآن وبانتظار محاكمته. وفى الوقت الذى يستعد فيه العالم للاحتفال بذكرى وفاته مازال أطفاله «باريس 12. برنس 13، بلانكيت 8» لم يتغلبوا بعد على أحزانهم فطوال هذه الفترة وجدتهم كاثرين والدة جاكسون تتولى رعايتهم واكدت ان طريقتهم فى محاولة التغلب على الحزن اختلفت فبرنس وبلانكيت دائما يناقشان طرقا لجعل والدهم فخور بهم أما باريس فأتت بنحو ثمانى صور لوالدها وقالت لجدتها انها تريد ان تعلق صور والدها فى غرفتها لتشعر انه يحيطها من كل جانب ولكى تتمكن من رؤيته دائما. وصرحت كاثرين ايضا قائلة: «فالأطفال منذ الوفاة كانوا دائما منعزلين نادرا ما يرون اصدقاءهم، هذا إلى جانب انهم كانوا يتلقون دروسهم فى المنزل بحسب سياسة جاكسون الذى كان يريد أن يخفيهم عن العالم الخارجى بقدر استطاعته ولكنهم الآن سيتم الحاقهم جميعا بمدرسة خاصة ليكملوا دراستهم وسط اصدقائهم». وطرحت كاثرين كتابا 150 صفحة يتضمن صورا لجاكسون عالية الجودة اطلقت عليه «لا يمكن ابدا ان نقول وداعا» وصرحت انها تتمنى ان تظل الناس تتذكر مايكل ويحتفلون به وان تتحسن الامور بالنسبة لأسرتها اكثر من ذلك. ويبدو أن الاحتفال بذكرى جاكسون واختراع افكار جديدة لذلك لن ينتهى مادام أن هناك من يجمع الأموال من وراء ذلك.