اتفق عدد من بنوك الاستثمار المصرية على عدم وضوح الرؤية، بشأن قضية استحواذ شركة فرانس تيليكوم، على حصة أوراسكوم تيليكوم فى شركة خدمات التليفون المحمول موبينيل، ولم يختلفوا على أن إتمام الصفقة أو عدم تنفيذها لن يغير شيئا من تقييم الشركتين المصريتين، حياة حسين تعرض لوجهات نظرهم. «نحن مازلنا فى انتظار مزيد من التوضيح من فريقى النزاع، ومع ذلك مازلنا نوصى بشراء سهم موبينيل»، تبعا لتعليق «أتش.سى» فى تقريرها الصادر بعد قرار التحكيم الذى ألزم أوراسكوم تيليكوم ببيع حصتها فى موبينيل إلى فرانس تيليكوم بسعر 274 جنيها للسهم. وأبقى تقرير الشركة على السعر المستهدف لسهم موبينيل، الذى حددته قبل صدور قرار هيئة التحكيم الدولية لصالح الشريك الفرنسى، عند 185.5 جنيه. وقالت «إتش.سى» إن السعر الذى تقدمت به فرانس تيليكوم لشراء سهم موبينيل، وفقا لقرار هيئة التحكيم، يزيد على سعرها الذى تم تحديده، فى تقرير عن موبينيل صدر فى 9 من شهر فبراير الماضى بعنوان «جذور قوية» بنسبة 47.3%. «إن قرار الصفقة مازال معلقا، لكن لا يعنى ذلك أن الشريكين لا يمتلكان خيارات يمكن مناقشتها»، تبعا لرئيس أوراسكوم التنفيذى، الذى أوردته «أتش.سى»، فى سياق تعليقها على تأثير القضية على موبينيل، فى إطار الإشارة للخلافات بينهما، وأضافت أن أوراسكوم قالت إنها ستحصل على نحو 1.7 مليار دولار كحصيلة البيع، وأن رفض هيئة سوق المال المصرية لعرض شراء فرانس تيليكوم للحصة المتداولة فى السوق بسعر أقل من الذى ستشترى به من أوراسكوم وهو 200 جنيه، وعدم تقدم الأخيرة بعرض جديد، كان من أسباب تعليقها. لكن فرانس تيليكوم قالت فى بيان صحفى إنها قد تتفاوض مع هيئة سوق المال لشراء حصة أوراسكوم، والاكتفاء بتملكها لنسبة 51% من رأس مال موبينيل. وتشابه تعليق شركة برايم مع «أتش.سى» وقالت، إنه فى حالة إتمام الصفقة «بالنسبة لموبينيل لن تكون هناك تغيرات عظيمة»، وأشار التقرير إلى أن موبينيل لن تخسر مشتركيها أو حصتها السوقية إذا انتقلت ملكيتها بالكامل للشركة الفرنسية، لذلك أبقت على قيمة السهم العادلة التى حددتها مسبقا عند 193 جنيها، والسعر المستهدف 197 جنيها. ووفقا لبرايم، ستستقبل شركة أوراسكوم تيليكوم كمية كبيرة من السيولة المالية ستدعم خطتها التوسعية، «لكننا نرى أن فرص الاستثمار فى قطاع الاتصالات نادرة، وإذا وجدت ستكون مكلفة»، حسب تعبير بريم، وأضافت فى تقرير عن آثار تنفيذ الصفقة على شركات الاتصالات فى مصر أن السيولة التى ستحصل عليها أوراسكوم ستمكنها من توزيع أرباح كبيرة على مساهميها، لكنها ستخسر 17% من إيراداتها السنوية التى كانت تحصل عليها من موبينيل. وأشارت برايم إلى احتمالات ألا تزيد السيولة التى ستحصل عليها أوراسكوم من الصفقة على 715 مليون دولار، وقالت إنه، وفقا لبيان شركة فرانس تيليكوم، لن تشترى إلا حصة أوراسكوم فى موبينيل المباشرة، وإن ال1.7 مليار دولار تمثل حصيلة أوراسكوم المباشرة وغير المباشرة فى موبينيل. وقالت بلتون، إن بيع أوراسكوم لحصتها فى موبينيل، سيفيدها على مستوى توفير السيولة، والتى تقدر بنحو 1.7 مليار دولار، التى ستدعم بها توسعاتها التى دخلت فيها اخيرا، بالفعل، فى كل من كندا وكوريا الجنوبية، كما سيمكنها من انتهاز فرص استثمارية قد تلوح فى الأفق فى قارتى آسيا وأفريقيا، لتنفيذ مخططاتها التى أعلن عنها رئيس مجلس إدارتها سميح ساويرس اخيرا. وأشارت بلتون إلى إن السيولة ستساعد أوراسكوم على شراء كميات من أسهمها أسهم خزينة مما يساند سعر السهم السوقى، الذى يتم تداوله بأقل من قيمته بنسبة كبيرة منذ مدة، فضلا عن أنها ستحسن من مستوى القروض لديها والتى وصلت إلى نحو 5 مليارات دولار حتى نهاية 2008. وحددت القيمة العادلة لسهمها عند 48.96 جنيه. وأوصت شركة التجارى الدولى للسمسرة فى الأوراق المالية، فى تقرير صدر يوم 9 أبريل، ولم تشر فيه إلى الصفقة المرتقبة، بشراء سهم أوراسكوم تيليكوم بقوة، فى ظل توقعات بارتفاع المخاطر، وحددت سعر سهمها المستهدف عند 42.8 جنيه. مشيرة إلى أن أوراسكوم تستهدف الاستحواذ على شركة فى المغرب، واثنتين أخريين فى قارة آسيا لم تحدد اسمهما فى بيانات صحفية صدرت اخيرا عن الشركة.