"ليه ياريس ليه جبتلنا بدر ليه" و"ده بدر لسه صغير والهيئة كبيرة عليه" و"مش حرامية مش حرامية إحنا الهيئة التعليمية".. كانت هذه الهتافات التي رددها اليوم ما يقرب من 2000 عامل وموظف بهيئة الأبنية التعليمية بالفرع الرئيسي بالقاهرة، كما أضرب الآلاف بفروع الهيئة في الكثير من محافظات مصر، احتجاجا على حرمانهم من المكافآت السنوية والحوافز. وطالب الموظفون بصرف مكافآتهم السنوية التي تبلغ من 10 إلى 13 شهرا في العام، والحوافز التي لم يحصلوا عليها منذ تقلد الوزير زكى بدر وزارة التربية والتعليم بحسب المعتصمين. كما طالب العاملون بعدم تنفيذ ما أمر به الوزير من نقل الأجهزة الطبية الموجودة داخل الإدارة الطبية بالهيئة إلى مستشفى المعلمين، قائلين إنهم "ليس لدينا تأمين صحي ونعتمد اعتماداً كلياً على هذه الإدارة التي نصرف منها العلاج مقابل ربع ثمنها فقط". واشتكى بعض الموظفون المرضى ممن أجروا عمليات جراحية في الفترة السابقة، من عدم حصولهم على الدواء وارتفاع تكاليفه وعدم استطاعتهم شرائه من الخارج، حسبما قالوا، ورفع المعتصمون لافتات مكتوب عليها "السيد جمال مبارك.. برنامج الرئيس الانتخابي يُهدم" و"ده حق الموظف الغلبان والمهندس الشقيان" و"إحنا 29 فرع إحنا بنبني مصر بتهدونا ليه". وأوقف العاملون بالهيئة العمل إلى حين الاستجابة لمطالبهم، مؤكدين على أنهم طلبوا مقابلة وزير التعليم أكثر من مرة لكنه رفض، وقيل لهم إن الوزير يريد تحويل هيئة الأبنية إلى هيئة تابعة لوزارة التربية والتعليم تحت مسمى محاربة الفساد. وفى القليوبية بدأ موظفو فرع الهيئة في إضراب مفتوح عن العمل داخل مقر الهيئة ببنها احتجاجا على ما أسموه بالقرار الظالم والمتعسف ضدهم، الذي حرمهم من مكافأة الحساب الختامي السنوية لسنة 2010، تقدر بعشرة شهور من الراتب الأساسي، والتي يحصلون عليها منذ عام 1992. وفى المنيا نظم ما يقرب من 500 موظف بهيئة الأبنية التعليمية اليوم الاثنين وقفة احتجاجية، وقال المحتجون أنهم فوجئوا بالقرار الذي رأوه غير مبرر في الوقت الذي يقومون فيه بنفس المهام الوظيفية التي كانوا يوأدونها طوال الوقت، وأكد المهندس محمود حسن مدير فرع هيئة الأبنية بالمنيا وصول فاكس من وزير التربية والتعليم يقضى بإلغاء المكافأة، وهو ما أثار حفيظة العاملين بالهيئة. يذكر أيضا أن قرار الدكتور وزير التربية والتعليم بسحب اختصاصات وصلاحيات مسئولي هيئة الأبنية التعليمية بالمحافظات، قد أدى إلى توقف معظم أعمال البناء والترميمات داخل المدارس بعد عجز هيئات الأبنية بالمحافظات عن سداد هذه المستحقات.