اهتمت الصحف العربية الصادرة اليوم السبت، بعدة قضايا مصرية أهمها امتحانات الثانوية العامة، والمظاهرات التي عمت مصر احتجاجا على مقتل الشاب خالد سعيد على يد الشرطة، وتصريحات الخارجية المصرية التي نفت احتمال رفع الحصار عن غزة طالما بقيت حماس في القطاع، والسماح لسفينة مساعدات إيرانية بالعبور من قناة السويس للوصول إلى غزة، رغم طلب إسرائيل المتكرر لمنع القافلة. المصريون يستنجدون بمبارك بسبب الثانوية العامة تناول وليد عبد الرحمن في صحيفة "الشرق الأوسط"، أزمة امتحانات الثانوية العامة، خاصة بعد أن استنجد عدد من أولياء الأمور بالرئيس حسني مبارك وطالبوه بالتدخل لإنقاذ أبنائهم بسبب صعوبة الامتحانات، ووجود أسئلة من خارج المقرر. كان عدد من أولياء الأمور قد اقتحموا لجان الامتحانات بعد سماعهم صراخ أبنائهم وصدور أخبار عن إغماءات بسبب امتحان التفاضل وحساب المثلثات، بينما هدد بعضهم باللجوء إلى إضراب مع أبنائهم الطلبة والامتناع عن تأدية الامتحان لحين اتخاذ قرار من قبل رئيس وزراء مصر الدكتور أحمد نظيف وقام بعض أولياء الأمور بتحرير محاضر في أقسام الشرطة ضد الوزير والمسئولين عن وضع أسئلة الامتحانات. وأفادت الصحيفة أن أكثر من 400 طالبة دخلن المستشفى بسبب الامتحانات، بينما سجلت التقارير محاولتي انتحار بسبب الفشل في الإجابة على أسئلة الامتحان. 10 آلاف متظاهر و100 ألف توقيع في الإسكندرية بسبب خالد سعيد ذكرت صحيفة "الشرق الأوسط" أن اشتباكات وتراشقات وقعت أمس بين المتظاهرين في الإسكندرية، الذين كان عددهم يبلغ 10 آلاف متظاهر على خلفية مقتل الشاب خالد سعيد على يد الشرطة، وذكر مراسل الصحيفة في القاهرة أحمد صبري، أن الدكتور علي قاسم ممثل أسرة القتيل انسحب من المظاهرة عقب الهتافات التي طالبت بإسقاط نظام الرئيس مبارك، قائلا إنه لا يقبل أن تحاول بعض الأطراف المتاجرة بالحادث وتصفية حسابات قديمة لها مع النظام في مصر. وكان قائد المظاهرة هو المستشار محمود الخضيري رئيس نادي قضاة الإسكندرية السابق، وشارك فيها جورج إسحق المنسق العام السابق لحركة كفاية، وصابر أبو الفتوح عضو كتلة نواب الإخوان المسلمين، واتهم جورج إسحق الأمن المصري بمحاولة دس بعض عناصره داخل المظاهرة لإحداث وقيعة بين المتظاهرين. فيما أوضحت صحيفة "الحياة" اللندنية أن جماعة الإخوان المسلمين صرحت أنها بصدد جمع 100 ألف توقيع لمحاكمة المسئولين عن مقتل الشاب خالد سعيد، وطالب أعضاؤها المشاركين في المظاهرة أمس عقب صلاة الجمعة بمسجد القائد إبراهيم بالإسكندرية، ألا يتوقف الشعب المصري عن تنظيم الفعاليات إلى أن تتم محاكمة المتسببين في مقتل سعيد. المتحدث باسم الخارجية: لا يمكن رفع حصار غزة ما دامت حماس تحكمها وفي حوار أجرته صحيفة "السفير" اللبنانية مع حسام زكي المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، صرح أنه لا يمكن رفع للحصار نهائيا عن غزة ما دامت سلطة "حماس" تحكمها، ولا يجب أن تؤدي المساعدات إلى تقوية الحركة. وصرح زكي أن الوضع في غزة سياسي وإنساني، معتبرا أن الوضع الإنساني مسئولية الاحتلال ويجب أن يتم حله بشكل فوري عبر رفع الحصار وفتح المعابر. وأضاف أن الوضع الحالي في غزة هو استمرار لوضع غير شرعي، لأن السلطة الفلسطينية غائبة عن قطاع غزة، ويجب أن تعود إليها. واعتبر زكي أن سماح مصر "بوجود كيان له اعتراف في غزة، وكيان له اعتراف في رام الله" هو تصفية للقضية الفلسطينية ويساعد الطرف الإسرائيلي في تحقيق أهدافه. أسطول حربي أمريكي يعبر قناة السويس صرحت صحيفة "القدس العربي" أن 12 بارجة حربية أمريكية من بينها بارجة إسرائيلية عملاقة عبرت قناة السويس في ساعة مبكرة من فجر أمس الجمعة، في طريقها للبحر الأحمر، وقد شهد ساحل القناة أعدادا كبيرة من الجنود، ويضم الأسطول الأمريكي حاملة طائرات عملاقة، وسفن جنود ومشاة، ومدرعات وذخيرة، قادمة من البحر المتوسط في طريقها للبحر الأحمر. وأوضحت الصحيفة عن مصادر لم تذكرها، أن حركة الصيد في البحيرات المرة وبحيرة التمساح والملاحة بين ضفتي قناة السويس فوق كوبري السلام بالقنطرة والمعديات الخاصة بالأفراد والسيارات قد توقفت تماما. وربطت الصحيفة بين عبور البوارج وبين التوترات الإقليمية التي تهدد فيها إسرائيل بضرب إيران، بينما أوردت "القدس العربي" تحذيرات سياسيين من مختلف قوى المعارضة المصرية من أن يقوم نظام مبارك بتكرار خطأه التاريخي حينما فتح قناة السويس أمام عبور الأساطيل الأمريكية لضرب العراق. قرار فتح معبر رفح.. (شو) إعلامي فارغ ومن رفح، كتب محمد سعيد في صحيفة "الوطن" القطرية، يقول إن قافلة النواب المصريين التي كانت متوجهة لغزة لتوصيل مساعدات، منعت من الدخول إلى القطاع بأوامر الأمن المصري، في الوقت الذي وصف فيه محسن راضي عضو الكتلة البرلمانية لجماعة الإخوان المسلمين قرار فتح المعبر أنه مجرد "شو إعلامي" تم تفريغه من مضمونه، ولم يتم تفعيله على أرض الواقع. مصر تسمح لسفينة مساعدات إيرانية بالعبور إلى غزة عن طريق قناة السويس أوردت صحيفة "الدار" الكويتية خبر رفض مصر لطلب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نيتانياهو لمنع سفينة مساعدات إيرانية من عبور قناة السويس. وذكرت الصحيفة عبر مصادر لم تكشف عنها أن مكتب رئيس الوزراء حاول أكثر من مرة منع أي سفن مساعدات إيرانية متوجهة إلى غزة لكن الجانب المصري رفض، لالتزامه باتفاقيات دولية تنظم المرور في قناة السويس، حيث لا يمكن لمصر أن تمنع أية سفينة تمر من القناة، إلا إن كانت دولتها في حالة حرب مع مصر.