كشفت صحيفة (هاآرتس) الإسرائيلية، الصادرة اليوم الخميس، النقاب عن أن تركيا قامت بتجميد صفقات دفاعية مع إسرائيل تقدر قيمتها بمليارات الدولارات في أعقاب الهجوم الذي شنته القوات البحرية الإسرائيلية على أسطول المساعدات الإنسانية المتجه إلى قطاع غزة. وذكرت الصحيفة -في تقرير أوردته في موقعها على شبكة الإنترنت- أن من بين المشاريع ال16 التي ألغيت صفقة قيمتها 5 مليارات دولار كان مقررا أن تتسلم بموجبها أنقرة 1000 دبابة من الجيل الثالث من طراز (ميركافا مارك3) من إسرائيل، وكذلك صفقة بقيمة 50 مليون دولار لتطوير الدبابات التركية من طراز إم 60، وصفقة بقيمة 800 مليون دولار لشراء طائرتي دورية إسرائيليتين وأجهزة للإنذار المبكر والتحكم على الطائرات. كما تخلت تركيا عن صفقة بقيمة 5ر632 مليون دولار لشراء 54 طائرة فانتوم اف -4 وبرنامج بقيمة 75 مليون دولار لشراء 48 قاذفة مقاتلة اف -5. وأضافت أن التعاون الثنائي التجاري في القطاع الخاص سيستمر كالمعتاد ما لم يتقرر غير ذلك من جانب الشركات. موضحة أن القرار فيما يتعلق بالقطاع الدفاعي قد اتخذ بسبب رفض إسرائيل تقديم تنازلات أو اعتذار عن مقتل تسعة أتراك على متن السفينة "مرمرة" يوم 31 مايو الماضي. وأعلنت تركيا أنها لا تعرف ما إذا كانت أو متى ستقرر إرسال سفيرها إلى إسرائيل على الرغم من أن مثل هذه الخطوة تتوقف على موافقة إسرائيل على استقبالها ممثلا للجنة الأممالمتحدة للتحقيق في الهجوم. ورفضت تركيا الاعتراف بالتحقيق الداخلي الذي تجريه إسرائيل في الحادث. وقال دبلوماسي: "الاعتذار هو مخرج إسرائيل إذا كانت تريد حقا عودة العلاقات مع تركيا إلى طبيعتها، ونحن جادون في طلب الاعتذار".