كشفت تقارير إخبارية اليوم الخميس، عن أن تقاربا كبيرا طرأ على الجهود المبذولة لحل الخلاف القائم بين كل من مصر وحركة فتح من جهة وحركة حماس من جهة ثانية، بشأن التوقيع على الورقة المصرية. ونقلت صحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية في عددها اليوم الخميس عن مصادر وصفتها بأنها مطلعة، القول إن القاهرة باتت تقبل من ناحية مبدئية الاقتراح الذي قدمته مجموعة من الشخصيات الفلسطينية المستقلة، وينص على أن تقوم حركة حماس بالتوقيع على الورقة المصرية كما هي، على أن يتم إرفاق كل ملاحظاتها على الورقة في وثيقة مستقلة. وكانت مصر وفتح قد رفضتا هذا الاقتراح في السابق، ليقول خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، معلقا أن حركته باتت مطالبة بالقبول بشروط اللجنة الرباعية التي تتضمن الاعتراف بإسرائيل ونبذ المقاومة بوصفها إرهابا والالتزام بالاتفاقيات الموقعة بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية. وعزت المصادر المرونة التي طرأت على موقفي رام اللهوالقاهرة إلى المخاوف من أن يتم كسر الحصار المفروض على قطاع غزة في ظل بقاء الانقسام الداخلي، الأمر الذي يجعل حركة حماس أقل تشجعا للمصالحة، لاسيما في ظل رفض إسرائيل الوفاء بمتطلبات التسوية السياسية للصراع، وإصرارها على إحداث طفرة هائلة في المشروع الاستيطاني بمجرد أن تمضي فترة ال9 أشهر التي حددت كمهلة لتجميد الاستيطان في الضفة الغربية بشكل مؤقت, علاوة على رفض حماس المطلق للتوقيع على الورقة المصرية كما هي. وأشارت المصادر إلى أن عمرو موسى أمين عام الجامعة العربية أطلع محمود عباس الرئيس الفلسطيني على التصورات التي سمعها من إسماعيل هنية رئيس الحكومة المقالة في غزة لحل الانقسام الداخلي. وكان هنية قد أعلن أنه سلم موسى مقترحات محددة لنقلها للقاهرة وفتح.