لم يحقق منتخب إيطاليا أى فوز فى عام 2010.. تعادل مع سويسرا 1/1، ومع الكاميرون صفر/صفر، وخسر من المكسيك 1/2.. لكن الفريق الإيطالى كان ضمن 7 منتخبات مشاركة فى المونديال لم تخسر مباراة فى التصفيات.. ففاز فى 7 مباريات وتعادل فى 3 مباريات.. فكيف نحكم على الفريق وفقا لنتائجه الأخيرة؟ المستوى ظهر فى مباراة باراجواى، التى فرضت على الفريق الإيطالى بذل جهد مضاعف، يفوق قدرات متوسط أعمار لاعبيه (28 عاما و268 يوما).. وهو متهم بأنه منتخب عجوز، يعتمد على لاعبى السيدة العجوز يوفنتوس، وعلى تشكيلة مونديال 2006.. بضم تسعة لاعبين منها.. وهم يقولون فى إيطاليا إنه عندما يكون يوفنتوس فى أزمة، تكون الكرة الإيطالية فى مأزق.. وأراها دائما فى مأزق لا علاقة له بالعمر أو متوسط الأعمار، فمنتخب البرازيل الذى يرشحه كل النقاد والخبراء للقب أو للمنافسة عليه يعد أكبر المنتخبات فى المونديال سنا، فمتوسط أعمار لاعبيه 29 عاما و60 يوما، ويصغره منتخب ألمانيا بأربع سنوات، فمتوسط أعمار لاعبيه 25 عاما و60 يوما.. فكيف يرشح الجميع من أهل الإعلام منتخب البرازيل للقب وهو كبير السن، ويرى هؤلاء أنفسهم أن أزمة إيطاليا تكمن فى كبر سن لاعبيها؟! لاتوجد إجابة عند أهلنا، أهل الإعلام، لكن ما قدمه الفريق الإيطالى أمام باراجواى تقدمه منتخبات إيطاليا منذ الستينيات، إنها كرة الواقع، وليست كرة الخيال والإبداع.. إلا أن الأوزورى بدأ مباراة باراجواى برأس حربة واحد، وبعد الهدف ومع بداية الشوط الثانى غير المدرب ليبى من طريقة اللعب إلى 4/4/2.. وعزز وسطه، وجاء هدف التعادل ميتا من لعبة ميتة.. فهل تنافس إيطاليا على اللقب.؟ قرأت تقريرا فى جريدة ديلى تليجراف عن تاريخ الفوفوزيلا المزعجة التى تدوى فى ملاعب المونديال، وجاء فيه ما يلى: على الرغم من أن شعب جنوب إفريقيا يزين كل فرد منه عنقه بتلك الزمارة، فإن أصلها مكسيكى. ويمكن أن تجدها فى غابات الأمازون. الفوفوزيلا التى تصنع الآن من البلاستيك كانت تصنع من الصفيح، فقد منعت من الاستادات لأنها أعتبرت سلاحا. ابتكر رئيس فريق كايزر تشيف الجنوب أفريقى فوفوزيلا عام 1965 وصنعها من زمارة دراجة. تقدر ضوضاء الفوفوزيلا ب130 ديسبل. والإنسان يمكن أن يصاب من جراء تلك الضوضاء إذا سمعها 15 دقيقة متصلة. تكلفة صناعة الفوفوزيلا تصل إلى 20 جنيها مصريا وصيحة هذا الصيف فى جنوب أفريقيا: انفخ واحدة ولك واحدة مجانا..! محطات التليفزيون والراديو العالمية طلبت منع هذه الآلة لتأثيرها السلبى على المشاهدين والمستمعين فى العالم. وكذلك طلب مدربو المنتخبات لصعوبة التواصل مع لاعبيهم أثناء المباريات. حجم صناعة الفوفوزيلا فى جنوب إفريقيا يقدر بنحو 500 مليون جنيه مصرى.. إذن الفوفوزيلا سوف تنتشر فى مصر. لكن الأهم من ذلك أن الفوفوزيلا سوف تكون فى النهاية سبب «التشويش» على بث قناة الجزيرة!