وسط حالة من الغضب والغليان وحراسة أمنية شيع أمس الثلاثاء، أهالي منطقة وادي القمر غرب الإسكندرية جثمان شاب لقي مصرعه تحت عجلات أتوبيس مسرع، كان يفر هاربا من كمين مروري. ورفع الأهالي أثناء تشييع الجنازة عبارات تقول "دم محمود في رقبة الحكومة، لا نفق ولا مزلقان ولا لجنة ولا ميزان" وغيرها من العبارات الأخرى التي تندد بالحادثة. وكان المئات من أهالي منطقة وادي القمر والمكس، قد احتشدوا مساء أمس على امتداد مجمع شركات البترول وقاموا بقطع الطريق ومنعوا مرور السيارت لمدة تزيد عن الثلاثة ساعات احتجاجا منهم علي قيام "أتوبيس" رحلات بدهس شاب تحت عجلاته أثناء هروبه من كمين لمباحث المرور. وكان سائق الأتوبيس رقم 2535 قد تم إيقافه من قبل أفراد مباحث المرور أول طريق وادي القمر أمام شركة الإسكندرية للبترول، وبحسب رواية الشهود طالب منه أفراد المرور مبلغ 50 جنيه كرشوة لعدم تحرير محضر مخالفة يقتضى حجز سيارته بوحدة التحفظ على السيارات التي تلقب" بالحضانة. ولكن السائق رفض الدفع ، الأمر الذي أدي إلي قيام فردين من مباحث المرور بسحب مطرقة وقاموا بالطرق بها علي زجاج السيارة الجانبي والأمامي، مما أدي ألي هروب السائق مسرعا بسيارته، وأثناء قيام الشاب محمود عبده سعداوي 16 عام بتعدية الطريق، قامت سيارة السائق المسرعة بدهسه تحت عجل السيارة الأمامي وجره لمسافة تزيد علي 100م، وهو الأمر الذي أدى إلى مصرعه في الحال. ولاحق سكان المنطقة السائق وتعدوا عليه بالضرب المبرح، ثم وجه السكان الاتهام لأفراد الآمن واتهموهم بالتسبب الرئيسي في مصرع الشاب. وذكر أهالي المنطقة للشروق، أن تلك الحادثة تكررت أكثر من مرة، حيث تم دهس سيدة عجوز وشاب يركب دراجة نارية تحت عجلات سيارة "ميكروباص" كانت مسرعة أثناء هروبها من مباحث المرور، وأشار السكان أن تلك محاول هروب السائقين من ضباط المرور زادت في الفترة الأخيرة بعد قرار المحافظ بتفعيل الحضانة، وطالب الأهالي بتغيير مكان ميزان هيئة الطرق والكباري وكمين مباحث المرور أول وادي القمر من ناحية الطريق الدولي، وإنشاء جزيرة تتوسط الشارع ومكان انتظار للمواطنين أثناء ركوبهم أو نزولهم من السيارات. وقد حضر إلي موقع الحادث لفض التجمهر وتسيير حركة المرور، اللواء محمد إبراهيم مدير أمن الإسكندرية والعديد من القيادات الأمنية والتنفيذية بمحافظة الإسكندرية. يذكر أن ميدان وادي القمر يشهد حالة من الفوضى المرورية دائمة نتيجة توسطه ل6 مفارق لشوارع من جميع الاتجاهات، هذا بخلاف عدم تشغيل كوبري 27 والذي يعتبر الشريان الوحيد للسيارات النقل الخارجة من ميناء الدخيلة للطريق الدولي، مما يضطر سائقي النقل الثقيل من سلوك شارع وادي القمر للوصول إلي الدولي، كما أن سيارات النقل الخاصة بشركات البترول والتي تكثر في تلك المنطقة.