-أبو شقة: إذا طالبني أعضاء الحزب بالترشح فلن أخذلهم.. والحزب يحتاج إلى شخصية تجعله قادرًا أن يكون ممثلاً للمعارضة الوطنية الحقيقية تحت قبة البرلمان أكد الرئيس السابق لحزب الوفد، بهاء أبو شقة، استعداده لخوض انتخابات رئاسة الحزب في حالة إذا طلب منه الوفديون الترشح، قائلاً: "لا أفكر شخصيا في الترشح ولكن إذا كان هناك طلب من جموع الوفدين لن أخذلهم، وقد تلقيت اتصالات عديدة الفترة الماضية للترشح". وقال أبو شقة ل"الشروق"، إنه لا تزال هناك مشاورات بين بعض قيادات الوفد للوصول إلى مرشح توافقي للدفع به أمام المرشحين الأخرين، متابعًا: "لم يتم حسم أي أسماء حتى الآن، وبشأن ما تم تداوله بأن هناك قرار بالتوافق على الدفع بالرئيس الأسبق للحزب، السيد البدوي، فإنني لم أبلغ حتى الآن بهذا القرار". وتابع: "نرغب في الدفع بمرشح يكون على قدر عال من الدراية السياسية، لأن الحزب يحتاج إلى شخصية ملمة بكافة الأمور الخاصة به وخاصة النواحي المالية، وأن يساعد الحزب أن يكون ممثلاً للمعارضة الوطنية الحقيقية تحت قبة البرلمان". وأوضح: "لدينا على سبيل المثال الجريدة المملوكة للحزب، حيث تواجه صعوبات تتطلب شخصية قادرة على وضع حلول لها مما ينعكس على زيادة مورادها المالية". وواصل: "حينما تم اختياري رئيسا للحزب عام 2018 قمت بتقديم تعهدات والتزامات بتحمل كافة المسائل المالية للجريدة على ألا ينتقص من حق الصحفيين أي شيء". وأشار أبو شقة إلى أن الاجتماع التشاوري الذي تم عقده، منذ أيام، بين قيادات الحزب بأحد الفنادق بالجيزة، لم يكن سوى للاتفاق على فكرة الدفع بمرشح توافقي فقط، مستطردًا: "العمل السياسي يتطلب النظر إلى الأمام وليس الوقوف عند نقطة بعينها والنظر إلى الماضي". وفي هذا الإطار، حذر من أنه ما لم يتم الوصول إلى مرشح توافقي فإن الحزب سيدخل في صراع داخلي كبير، حيث إن هذا المرشح التوافقي سيجنب الحزب من الدخول في هذا المنزلق. وعن ضعف تمثيل الحزب الذي خاض به الانتخابات البرلمانية الحالية، أكد أبو شقة أن تمثيل الأحزاب لا يتم الاعتداد بأعداده ولكن بنوعية مرشحيه خلال الانتخابات، مردفًا: "قد ندفع بنحو 100 مرشح ولكن لا يوجد أي منهم يمتلك الكفاءة، ولكن منطق الحزب في هذا الشأن يعتمد على الدفع بعناصر من ذوي الخبرة". واعتبر أبو شقة أن اختيار رئيس من أصحاب الكفاءة يمثل أحد المتطلبات اللازمة لأن يكون الحزب ممثلاً للمعارضة الوطنية الحقيقية، لافتًا إلى أن تعديل اللائحة أيضًا تساعد الحزب في التقدم في هذا المسار. وأكد أن: "اللائحة التي يعمل بها الحزب حاليًا قديمة وتتطلب تحديثًا لتواكب العصر الراهن، فالدساتير والقوانين حول العالم تتغير يوميًا".