أعلنت إدارة الطب الشرعي في مقاطعة لوس أنجلوس رسمياً سبب وفاة المخرج والمنتج الهوليوودي الشهير روب راينر وزوجته المصورة المعروفة ميشيل راينر، مؤكدة أن الزوجين لقيا مصرعهما نتيجة إصابات متعددة بآلة حادة، في واقعة صُنفت ك جريمة قتل مزدوجة. ووفق السجلات الرسمية، توفي الزوجان داخل منزلهما الفاخر الذي تبلغ قيمته نحو 13.5 مليون دولار في منطقة برينتوود الراقية بلوس أنجلوس، يوم الأحد الماضي، وهو اليوم نفسه الذي تم فيه العثور على الجثتين. ويأتي الإعلان الرسمي عن سبب الوفاة بعد أول مثول قضائي لنجلهما نيك راينر (32 عامًا)، الذي وجهت إليه تهمتان بالقتل العمد من الدرجة الأولى في مقتل والديه. وخلال جلسة المحكمة، ظهر المتهم مرتديا سترة واقية من الانتحار، ولم يُدلِ بأي اعتراف، قبل أن يوافق القاضي على طلب محامي الدفاع الشهير آلان جاكسون بتأجيل جلسة الاتهام. وقررت المحكمة تأجيل الجلسة إلى 7 يناير المقبل، مع استمرار حبس المتهم دون كفالة، كما أضاف الادعاء العام ظروفا مشددة إلى القضية، شملت تعدد الضحايا واستخدام سلاح أبيض، ما يعني أن نيك راينر قد يواجه، في حال إدانته، السجن المؤبد دون إمكانية الإفراج المشروط، أو حتى عقوبة الإعدام. وعقب الجلسة، دعا محامي الدفاع وسائل الإعلام والرأي العام إلى عدم التسرع في إصدار الأحكام، معتبرا أن القضية بمثابة مأساة إنسانية معقدة تتطلب التعامل معها عبر المسار القانوني دون ضغط أو استباق للنتائج. وعلى صعيد العائلة، أصدر الابنان الآخران للزوجين، رومي وجيك راينر، بيانا مؤثرا عبرا فيه عن ألمهم، قائلين: "ألم لا يمكن للكلمات أن تصفه"، مؤكدين أن فقدان والديهما صدمة مدمرة، ومطالبين باحترام الخصوصية، والتعامل مع القضية بقدر من الإنسانية والرحمة. وأشار البيان إلى أن روب وميشيل راينر لم يكونا مجرد والدين، بل أفضل أصدقاء، داعين الجميع إلى أن يتذكراهما بما قدماه من حياة مهنية وإنسانية حافلة، لا بطريقة رحيلهما المأساوية. وبحسب التحقيقات، تم اكتشاف الجريمة بعد أن فشل معالج تدليك كان لديه موعد مع ميشيل راينر في الدخول إلى المنزل، ليتم إبلاغ السلطات الأمريكية لاحقا، وكشفت مصادر مطلعة أن الزوجين تعرضا للقتل داخل غرفة نومهما. وفي تطور لافت، أظهرت التحقيقات أن نيك راينر كان قد نزل في فندق قريب بعد الواقعة، حيث عُثر داخل غرفته على آثار دماء كثيفة شملت الحمام والسرير، إضافة إلى تغطية النوافذ بملاءات، في وقت واصل فيه المحققون جمع الأدلة. وتشير المعلومات إلى أن نيك كان يقيم في منزل الضيافة داخل قصر والديه، وأن العائلة كانت تشعر بقلق متزايد تجاه حالته النفسية خلال الفترة الأخيرة، خاصة في ظل تاريخه مع الإدمان والانهيارات النفسية، وهو ما دفع والده إلى مرافقته في إحدى المناسبات قبل ساعات من وقوع الجريمة.